بعد تداول أخبار عن ولوج كميات كبيرة من البيض الإسباني والفرنسي إلى السوق المغربية قبل حلول شهر رمضان الكريم، من أجل ضمان اكتفائها من هذه المادة الحيوية، تأخر استيراد البيض الأوروبي أياما قليلة بسبب تدابير المراقبة المكثفة، لتصل أول دفعة منه أمس واليوم. وفي هذا الصدد، أفادت الجمعية الوطنية لمنتحي بيض الاستهلاك، في بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الدفعة الأولى من البيض الأوروبي دخلت إلى السوق الوطنية يومي السبت والأحد، وذلك عبر شاحنات مجهزة، وبكمية تقدر بحوالي 3 ملايين بيضة. وأوردت الجمعية ذاتها أن هذه الدفعة من البيض الأوربي، والتي ستليها دفعات مرتقبة في الأيام القليلة المقبلة، "تندرج في إطار مواكبة الجمعية الفعالة لمتطلبات السوق المغربية من هذه المادة الغذائية الحيوية في شهر رمضان المبارك، والتي يزداد الإقبال والطلب عليها بشكل كبير"، حسب تعبيرها. وبخصوص استيراد البيض الأوروبي في رمضان وتداعياته على الأسعار، أوضح مهنيون في الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك أن هذه المبادرة "تروم دعم الإنتاج الوطني من هذه المادة الغذائية المهمة، كما أنها ستساهم بشكل كبير في خفض أثمان البيض في السوق الوطنية". وحسب المصدر ذاته، فإن أسعار البيض شهدت انخفاضا ملموسا اليوم الأحد، إذ بلغ سعر البيضة الواحدة في سوق الجملة بالدار البيضاء درهما واحدا وعشرة سنتيمات، متوقعا أن يستمر هذا الانخفاض في الأسواق مع الوصول المستمر لدفعات إضافية من البيض الأوروبي. وأشارت مصادر من الجمعية الوطنية لمنتحي بيض الاستهلاك إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، من المتوقع أن يتم استيراد ما يزيد عن 30 مليون بيضة، وذلك تحت مراقبة صارمة من مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، المعروف اختصارا ONSSA. ولفت بيان الجمعية المهنية ذاتها إلى أن "البيض يحتوي على قيمة غذائية وصحية كبيرة، وذلك بإجماع المختصين والأطباء، وخاصة في شهر رمضان المبارك، إذ يستهلك بشكل كبير، سواء بمفرده، أو في صناعة الحلويات وغيرها، ويعتبر أرخص بروتين من أصل حيواني".