أكد خبير مغربي في الشأن العسكري والاستراتيجي أن القوات المسلحة الملكية مقبلة على تسلم 22 دبابة عسكرية من طراز "M1A1 Abrams-SA" الأمريكية الشهيرة المدرعة باليورانيوم المخصب، مبرزا القدرة التدميرية الكبيرة لهذه الآليات العسكرية. وقال سليم بلمزيان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن تسلم الجيش المغربي للدبابات الأمريكية يدخل في إطار صفقة اقتناء 200 دبابة من هذا الطراز تم رفع عددها إلى 222 ، مبرزا أن "هذه العملية تأتي قبل الموعد الذي كان محددا في أواخر السنة الجارية". وأفاد الخبير ذاته بأن تسليم دبابات "أبرامز" الأمريكية إلى القوات المسلحة الملكية سيتم في صيف العام الحالي، وذلك "بعد اكتمال عملية إعادة البناء والتطوير الخاصة بهذه الآليات العسكرية"، كاشفا أن هذه الدبابات خضعت للتحديث وليست جديدة، كما أن المغرب حصل عليها بالمجان، و"لم يدفع سوى تكاليف إعادة التطوير". وبخصوص المهام العسكرية التي ستنفذها الدبابات الأمريكية التي سيتسلمها المغرب، أورد الخبير أن "دخول أبرامز في الخدمة داخل الجيش المغربي لتعويض خروج دبابات إم48 وتعزيز الفرق المدرعة، خاصة في المناطق العسكرية مع الحدود الجزائرية"، مشيرا إلى أن هذه العملية رافقها تطوير سلاح المدفعية وناقلات المشاة المدرعة وغيرها. ومن بين دول العالم التي تستخدم دبابات أبرامز الأمريكية، المعروفة بقدرتها القتالية وإصابتها للأهداف العسكرية بدقة ونجاعة كبيرتين، توجد مصر والسعودية والكويت والعراق وأستراليا، وخاضت حروبا عسكرية كثيرة، منها حرب الخليج الأولى، وغزو العراق، والحرب في أفغانستان. وبحسب منابر تهتم بالشأن العسكري، فإن دبابة "أبرامز" تستطيع الاضطلاع بالمهام الدفاعية والهجومية في الوقت ذاته، وصممت في البداية ردا على الدبابات التي كان يطورها الاتحاد السوفييتي، وهي مزودة بنظام خاص لحماية طاقمها من تأثيرات الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية. ويأتي تسلم الجيش المغربي للدبابات الأمريكية في سياق تراجع المملكة سبع درجات في تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم خلال العام الجاري، منتقلا من المرتبة 49 خلال 2015، إلى المرتبة 56 بين جيوش العالم، وذلك من بين 126 دولة شملها التقرير. تصنيف "غلوبال فاير باور" اعتبره إبراهيم سعيدي، الخبير في شؤون الحلف الأطلسي والسياسات الدفاعية والأمنية بالعالم العربي، في تصريح مقتضب لهسبريس، "سطحيا وغير علمي، كما أنه بعيد عن العلوم العسكرية"، مضيفا أن هناك تصنيفات أكثر علمية منها "sipri year book" و"Military balance".