قام ممثلو الجالية الإسلامية في كندا، يوم أمس، بأداء صلاة الاستسقاء أمام برلمان محافظة ألبيرتا بمدينة إدمونتون، تضرعا إلى الله تعالى لهطول الأمطار وإخماد النيران في مدينة فورت ماكموري. وتتجه الأنظار في المدينة الكندية المكنوبة، إلى السماء لعل سحبا تغطي المنطقة، فتسقي الأرض غيثا نافعا، يطفئ لهيب الحرائق التي اجتاحت المدينة منذ الأحد الماضي، وأتت على الأخضر واليابس، وتسببت في ترحيل عشرات الآلاف من المواطنين. وكأن الأزمة التي تمر منها المنطقة بسبب تدني أسعار البترول لم تكن كافية، فانضافت لها الحرائق المهولة، ليجد آلاف السكان أنفسهم بلا عمل ولا مأوى، ومن بينهم عدد من المغاربة واللاجئين السوريين، الذين حلوا مؤخرا بالمنطقة، بعد أن هجرتهم نيران الحروب، فاستقبلتهم حرائق من نوع آخر. الوزيرة الأولى لحكومة ألبيرتا، راشيل نوتلي، حضرت بقوة منذ اندلاع الحرائق، إذ كانت تزود وسائل الإعلام بأخبار حول آخر التطورات، خصوصا ما تعلق بالإجراءات المتخذة لمواجهة الحرائق، والمساعدات المقدمة للمواطنين. وكإجراء استعجالي لمساعدة المواطنين المتضررين، أكدت نوتلي أن حكومة ألبيرتا قررت إصدار غلاف مالي بقيمة 100 مليون دولار، بحيث يتم صرف مساعدة أولية لكل مواطن تبلغ 1250 دولارا، و500 دولار عن كل فرد تحت مسؤوليته.