شارك المئات من سكان قطاع غزة في جنازة رمزية، الاثنين 18 أبريل، لتشييع الناشط والمدون الإيطالي المؤيد للفلسطينيين، فيتوريو أريغوني، الذي قتله سلفيون متعاطفون مع القاعدة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وهتف الحشد "فيتوريو...فيتوريو"، بينما حمل رجال شرطة نعشا خشبيا ملفوفا بالعلم الفلسطيني به جثمان الناشط الإيطالي من المشرحة إلى سيارة إسعاف تقله إلى مصر، ومن هناك إلى إيطاليا. وعثر على أريغوني (36 سنة) مشنوقا في منزل مهجور يوم الجمعة الماضي، وكانت جماعة متحالفة مع القاعدة تدعى السلفية الجهادية اختطفته، وهددت يوم الخميس بإعدامه ما لم يطلق سراح زعيمهم المحتجز لدى حماس منذ الشهر الماضي. وعاش أريغوني في غزة منذ وصوله عام 2008 على متن قارب جلب إمدادات إنسانية سمحت إسرائيل بدخولها رغم حصارها للقطاع. ونشرت وزارة داخلية حماس صورا لثلاثة من المشتبه بضلوعهم في عملية القتل على موقعها على الإنترنت، ويوجد اثنان آخران رهن الاعتقال لديها حاليا. وشكل الحادث تحديا لم يسبق له مثيل لحماس التي عمق عداؤها الشرس لإسرائيل عزلة وفقر القطاع الذي يعيش به 1.5 مليون شخص. وقال غازي حمد المسؤول بحكومة حماس: إن الحكومة لديها الكثير من المعلومات، وأنها ليست ببعيدة عن إلقاء القبض على "القتلة" في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن لديها كل المعلومات. وتعارض حماس بشدة السلفيين الذين يتبنون تفسيرا متطرفا للإسلام، ويبدو أنهم يجندون أتباعا من بينهم أعضاء من صفوف حماس ذاتها.