بدا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أخيراً، يقوم بحركات ما يسمى ب»رقصة الموت« ويستعرض ذلك أمام أتباعه قبيل إطلاق بلاده لصاروخ بالستي، وقد ظهر أيضاً يرقص رقصة »بريك دانس« في مقطع فيديو انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين بكت نادلات من كوريا الشمالية وأكدن براءتهن من تهمة الانشقاق عن أون. وأفادت صحيفة »ديلي ميل« في تقرير نشر أخيراً، أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية نشرت صوراً لكيم جونغ أون محاطاً بعدد من الأتباع أثناء اختبار جديد لإطلاق عدد من الصواريخ البالستية. وارتدى جونغ أون الزعيم الأعلى للبلاد معطفه الأسود الطويل المصنوع من القماش الصوفي الخشن، ووضع النظارات الطبية، واعتمر قبعة »تريلبي« التي تعرف أيضاً بأنها الخيار المفضل لدى الأثرياء بحافتها الضيقة وأناقتها الخاصة، وأطل وسط تشجيع عدد من الشخصيات والقيادات العسكرية من موقع محطة الشباب الأبطال للطاقة في بايكتو بمقاطعة ريانغانغ الشمالية. ومن جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، مقطع فيديو قيل إنه لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وهو يقوم أمام عدد من الحضور بأداء رقصة »بريك دانس« الشهيرة بصورة مذهلة وبلياقة بدنية عالية للغاية. وأظهر الفيديو شخصاً يشبه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، من غير المعلوم إن كان هو بالفعل، وهو يستعرض خطوات الرقصة الأميركية الشهيرة بالوقوف والدوران بحركات بهلوانية على يديه وسط مجموعة من المشاهدين. عملية خداع وبعيداً عن الاستعراض والرقص، ادعت نادلات من كوريا الشمالية بأن زميلات لهن في العمل تعرضن لعملية خداع دفعتهن للذهاب إلى كوريا الجنوبية، حيث اتهمن بالانشقاق والارتداد عن نظام جونغ أون. وأشارت التقارير إلى أن اثنتي عشرة امرأة عاملة في أحد المطاعم التابعة للدولة في الصين غادرن إلى دولةٍ أخرى برفقة مديرهن بعد أن شاهدن على التلفزيون وفي الأفلام، نوع الحياة الباذخة السائدة هناك. إلا أن سبع نساء، جميعهن في العشرينات من العمر، ممن رفضن الذهاب كشفن بأن المدير خدعهن وأخبرهن بأنهن ذاهبات إلى مطعم آخر تتولى إدارته كوريا الشمالية في دولةٍ في جنوب شرق آسيا. وأكدت النساء انه من المستحيل أن يعمدن إلى »التخلي« عن كيم جونغ أون، وقد دأبن منذ عودتهن إلى بيونغيانغ، بعد الانشقاق في السادس من أبريل، على الغرق في البكاء بينما يدعين براءتهن من التهمة الموجهة إليهن. وقالت هان يون هوي في حديث مع محطة »سي إن إن« الأميركية: »ما كنا لنتخلى مطلقاً عن ذوينا، وبلدنا وزعيمنا كيم جونغ أون. ما كانت أي منا لتفعل ذلك مطلقاً. وإني أفكر بزميلاتنا اللواتي تعرضن للخداع وتم جرهن إلى كوريا الجنوبية وكيف تواجهن المصاعب والمشاق هناك. وذلك يدمي قلبي«. وذكرت كبيرة النادلات تشوي هيي يونغ أنه لم يكن لديها متسع من الوقت لتحذير كل الزميلات حين علمت بأمر المخطط الرامي للانشقاق. وتشكل العمالة الخارجية مصدراً هائلاً لضخ العملات الأجنبية إلى كوريا الشمالية، وتحقق مكاسب تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار أميركي سنوياً من حوالي 50 ألف عامل تقريباً يتوزع معظمهم بين الصين وروسيا. توتر وتتزامن عمليات الانشقاق هذه مع ارتفاع حدة التوترات العسكرية بين الكوريتين، في ظل إعلان بيونغيانغ عن امتلاكها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يتيح لها قصف أميركا. وكشف الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التوحيد أن ما يزيد على 29 ألف كوري شمالي قد انشقوا عن كوريا الجنوبية بدءاً من مارس الماضي. إلا أن حوادث نادرة فقط شهدت ارتداد مجموعات كبيرة من المنشقين الكوريين الشماليين ودخولهم دفعةً واحدة إلى كوريا الجنوبية. صاروخ ذكرت وكالة يونهاب الكورية الشمالية الرسمية أن الصاروخ الذي انطلق من غواصة قبالة بحر اليابان تمكن »من التحليق لبضع دقائق«. يذكر أن كوريا الشمالية قامت بعدد من التجارب التي وصفتها بالناجحة عبر إطلاق صواريخ بالستية من غواصات، إلا أن الخبراء يشككون بتلك المزاعم، ويقولون إن كوريا الشمالية ذهبت خطوةً أبعد بقليل من إحداث انفجار من منصة مغمورة بالمياه. إلا أن كوريا الشمالية ادعت بأنها صغرت حجم الرأس النووي ليتناسب مع الصاروخ، وأنها نفذت تجربة لإطلاق صاروخ يصل إلى الولاياتالمتحدة.