ترك إسلاميون من جماعة العدل والإحسان ويساريو الاتحاد الاشتراكي المعارض اختلافاتهم الإيديولوجية المتباينة، وشاركوا إلى جانب عشرات من الناشطين الحقوقيين المغاربة ومسؤولين في أحزاب سياسية مغربية يسارية وحركات إسلامية، بساحة الأممالمتحدة في وسط مدينة الدارالبيضاء، في وقفة دعا إليها الائتلاف المغربي للتضامن للاحتجاج على المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في مدينة حلب؛ حيث رفع المشاركون الذين قدر المنظمون عددهم بنحو 400 مشارك، شعارات تندد بمجازر حلب، مطالبين بتدخل المنتظم الدولي لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين. وقالت حنان رحاب، منسقة الائتلاف المغربي للتضامن، إن هذه الوقفة تشكل مبادرة يبتغي من ورائها الائتلاف دق ناقوس الخطر بسبب ما يحدث من تقتيل وتنكيل بأطفال ونساء ومدنيي سوريا في حلب وباقي مناطق هذا البلد الشقيق. وأوضحت منسقة الائتلاف المغربي للتضامن، المنتمية إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح لهسبريس، أن الوقفة الصامتة شارك فيها مجموعة من النشطاء من مختلف الاتجاهات الإيديولوجية، يسعون من خلالها إلى "مساءلة الإنسانية عن سبب الصمت الذي يواجه به المنتظم الدولي مجازر حلب". محمد النويني، قيادي في جماعة العدل والإحسان، قال، في تصريح لهسبريس، إن التاريخ سيحاسب كل من يقف متفرجا أمام ما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن "هناك جهات تسعى إلى تسويق أسلحتها وضرب الأمة العربية وفرملة تقدمها الحضاري". وأوضح القيادي في جماعة العدل والإحسان أن المشاركين في الوقفة الصامتة، التي دعا إليها الائتلاف المغربي للتضامن، يطالبون المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته أمام ما يحدث في حلب من مجازر وجرائم ضد الإنسانية. من جهتها عبّرت السعدية ولوس، عضو الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان، عن أسفها للصمت التي يواجه به العالم ما يحدث في سوريا. وقالت عضو الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لهسبريس: "للأسف الجميع يتفرج في ما يحدث في سوريا وحلب، نشعر بالعجز ونطالب الدول العربية بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث في هذا البلد الشقيق".