استجاب عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، زوال اليوم الخميس، لمضامين النداء الذي أصدره المكتب المحلي لسائقي الطاكسيات بخريبكة، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية لنقابات النقل الطرقي بالمغرب، الداعي إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر شركة التنمية المحلية لتدبير مرفق النقل الحضري بمدينة خريبكة. وركن المحتجون سيارات الأجرة الصغيرة على طول زنقة مولاي عبد الله، مندّدين بما اعتبروه ضررا ماديا ومعنويا يطال السائقين المهنيين، محمّلين في ذلك المسؤولية إلى جميع السلطات العمومية بمدينة خريبكة، ومؤكّدين أن "النقل الحضري حق وليس صدقة أو إحسانا تجود به جهة ما على السكان، كي تكون فوق القانون". وجاء الشكل الاحتجاجي، المنظم تحت شعار "نضال مسؤول من أجل العدالة الاجتماعية"، بعد ثلاث وقفات احتجاجية نظّمها المكتب النقابي، قبيل منتصف الشهر الجاري، للتنديد ب "تعنت الشركة الإسبانية ألزا للنقل الحضري بخريبكة، واستمرارها في التجاوزات اللامسؤولة لقواعد السلامة الطرقية، وتسببها في عرقلة السير والجولان، أمام أنظار السلطات العمومية"، بحسب بيان التنظيم النقابي المذكور. وأشار المكتب المحلي لسائقي الطاكسيات بخريبكة، في بيان تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى أن "الشركة الإسبانية لا تحترم ولا تلتزم بدفتر التحملات، سواء من حيث توقيت بداية وانتهاء اشتغالها، أو من حيث التأخير المتعمد وعدم احترامها للمواعيد الفاصلة بين انطلاق الحافلة والأخرى التي تليها بالمسار نفسه، ما يتسبب في انتظار الساكنة بمحطات الإركاب لفترات طويلة". البيان ذاته أكّد أن مهنيي سيارات الأجرة ليسوا ضد حافلات النقل الحضري، وأنهم مستعدون لتحسين خدماتهم بواسطة "الطاكسيات"، شريطة "تحريرهم من الريع والحلاوة والروسيطا، والفائض في عدد السائقين، وقهر أصحاب الشكارة، وفساد بعض المسؤولين والموظفين، مع ضرورة تمتيع المهنيين بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتعويضات العائلية والتقاعد والدعم لتجديد الأسطول والدعم بالكازوال المهني، وتقوية البنية الطرقية ومحطات نموذجية للوقوف وغيرها"، بحسب البيان.