قال فؤاد عطار، المدير العام للشركة "إيرباص" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لهسبريس إن المغرب سيدخل نادي كبار الدول المتخصصة في مجال تصميم وتصنيع وتركيب أجزاء طائرات "إيرباص" ابتداء من سنة 2030 على أبعد تقدير. وقال عطار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن من شأن شروع المغرب في تصميم أجزاء الطائرات أن يساهم في رفع القيمة المضافة لقطاع صناعات الطيران في المغرب، الذي ينتظره مستقبل زاهر في المملكة، وفق تعبير المتحدث. المسؤول نفسه أشار إلى أن جميع طائرات "إيرباص" تحتوي على مكونات مصنعة في المغرب، موضحا أن نسبة هذه المكونات سترتفع بشكل كبير خلال السنوات القادمة نتيجة توسع الاستثمارات في قطاع صناعات الطيران التي تقودها المجموعة، وشركات المناولة التي تشتغل لفائدتها، في مدينة الدارالبيضاء على وجه الخصوص. وأورد فؤاد عطار، الذي اشتغل ضمن شركة الخطوط الملكية المغربية خلال ثمانينيَّات وتسعِينيَّات الألفيّة الماضيّة قبل أن يغادر "لاَرَام" صوب المجموعة الأوروبية الرائدة في صناعة الطيران، أن دخول المغرب نادي مصممي الطائرات سيمكنه من المشاركة في طلبات العروض الدولية الخاصة بتصميم وتصنيع وتركيب أجزاء معينة من الطائرات؛ كالأبواب الأوتوماتيكية التي تشتغل بتكنولوجيا متقدمة، وجزء من أنظمة الطيران الذكية، إلى غير ذلك من الأجزاء الحيوية التي تتطلب خبرة دقيقة في مجال صناعة الطائرات المدنية. وعبّر المسؤول المغربي في المجموعة الأوربية العاملة في مجال صناعة الطائرات عن ارتياحه لمستوى التعاون مع الشركة الوطنية للنقل الجوي في المغرب "لارام" خلال الفترة الأخيرة، متوقعا أن يتوسع هذا التعاون ليشمل اقتناء طائرات "إيرباص" للنقل المدني من الحجم المتوسط والكبير في السنوات القليلة المقبلة، بالنظر إلى مواصلة الناقلة الجوية المغربية توسيع شبكة رحلاتها، خاصة في القارة الإفريقية. وقال عطار في تصريحه: "حاليا اقتنت الخطوط الملكية المغربية طائرات (ATR) المتكونة من 50 في المائة من أجزاء إيرباص، وأنا جد متفائل بإقدام الشركة المغربية على اقتناء طائراتنا في المستقبل القريب". وتستقطب "إيرباص" ما يزيد عن 70 في المائة من مجموع صادرات المغرب؛ من أجزاء وقطع غيار الطائرات التي تصنع في الوحدات الصناعية التابعة لشركات المناولة العاملة في قطاع صناعة الطيران بالمغرب.