نوه الملك محمد السادس مساء أمس الثلاثاء بدعم فرنسا الفاعل للمبادرة المغربية بتخول الصحراء حكما ذاتيا وبإشادتها بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية والتي وصفها مجلس الأمن، بإجماع أعضائه، بالجدية والمصداقية. "" وقال الملك محمد السادس ، في الكلمة التي القاها بمناسبة مأدبة العشاء التي أقامها جلالته على شرف الرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي ،الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، إن المغرب ، وإيمانا منه بهذا الخيار المغاربي الوحدوي، فإنه ما فتئ يعمل على تجاوز الصعوبات، التي تعرقل تجسيد هذا المشروع المصيري، بالنسبة لدول المنطقة مؤكدا أنه ، "ولهذه الغاية، عملت المملكة على تقديم مبادرة صادقة وشجاعة للتفاوض بشأن تخويل أقاليمنا الجنوبية نظام حكم ذاتي لإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية صحرائنا، وذلك برعاية الأممالمتحدة". وأضاف الملك محمد السادس أن المغرب جعل من الاندماج المغاربي خيارا استراتيجيا ، وأنه من هذا المنطلق، يؤكد تشبث المملكة الراسخ بضرورة التفعيل الكامل والأمثل لاتحاد المغرب العربي وفق روح ومنطوق المعاهدة التأسيسية للاتحاد التي رأت النور بمدينة مراكش سنة1989 . وأعرب الملك محمد السادس عن الأمل في أن يتوصل كافة الشركاء المغاربيين، في أقرب الآجال، إلى بلورة تصور مشترك لمستقبل المنطقة، وأن يقدموا مساهمتهم البناءة في هذا الإطار. وبخصوص قضية الشرق الاوسط قال الملك محمد السادس إن المغرب، الذي ظل يسهم بشكل فاعل في الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم لهذا النزاع ، ليعتبر أن الوضع القائم في هذه المنطقة الحساسة، ولاسيما داخل الأراضي الفلسطينية، يستدعي تضافر جهود كل ذوي النوايا الحسنة لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين. وفي هذا السياق جدد الملك محمد السادس ، بصفته رئيساً للجنة القدس، النداء بضرورة احترام الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف ، معربا عن أمله في أن تسهم كل من المباحثات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا المؤتمر الدولي المرتقب، الذي تقترحه الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الدفع قدماً بالمسار الرامي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في ظل السلم والأمن والاستقرار.