حلت جامعتان مغربيتان ضمن تصنيف هم أفضل 15 جامعة بالقارة السمراء في العام الحالي؛ في حين حازت جامعات جنوب إفريقيا حصة الأسد. ويتعلق الأمر بتصنيف أعدته مؤسسة "Times Higher Education"، جاءت فيه جامعة القاضي عياض في المرتبة 12، في حين حلت جامعة محمد الخامس بالرباط في المرتبة 15. وحازت جامعات جنوب إفريقيا حصة الأسد من التصنيف، محتلة المراتب الثلاث الأولى، وأيضا كلا من المراتب الخامسة والسادسة و13، متبوعة بمصر التي حلت بالمراتب 9 و10 و11؛ في حين غابت الجامعات الجزائرية والتونسية. وفي هذا الإطار يقول رشيد جرموني، أستاذ علم الاجتماع في سلك التعليم العالي، إن التصنيف يبقى متواضعا ولا يعكس مستوى المغرب والإمكانات التي وصل إليها التعليم العالي في السنوات الأخيرة. وأوضح جرموني، في تصريح لهسبريس، أن المعايير التي اعتمدها التصنيف الذي وصفه ب"المتواضع" غير كافية، ولا تعكس الحقائق، داعيا إلى اعتماد معايير أكثر تركيزا، من قبيل مستوى الطلبة، والشواهد التي يحصلون عليها. وشدد جرموني على أن هناك مشاكل كثيرة في التعليم الجامعي والبحث العلمي، داعيا إلى ضرورة إحداث تغيير في المنظومة التنموية وفي التعليم العالمي، ومؤكدا أن جل الجامعات المغربية تتبع النظام الفرنسي، وهو ما يجعلها قابعة ضمن دائرة ضيقة على المستوى العالمي. من جانبه، اعتبر أحمد بوجداد، الأستاذ بجامعة محمد الخامس، أن هذا التصنيف "لا قيمة علمية له"، متسائلا عن المصداقية العلمية للمؤسسة التي قامت به، و"هل الأمر مرتبط بعملية نسبية غير موضوعية تصب في أهداف جهة التصنيف، وتختص فقط في الإشهار؟ وما المكانة العلمية لصاحب التصنيف؟". وأردف بوجداد، في تصريحه لهسبريس: "يمكن للجميع أن يقوم بتصنيفات، لكن المهم هو المعايير المعتمدة. وغالبا ما يكون العمل في هذا الإطار منصبا على بعض الجوانب ويهمل أخرى". وأوضح محمد الغالي، الأستاذ بجامعة القاضي عياض، أن مؤسسته خلال السنوات الست الأخيرة نهجت خطة وإستراتيجية للحكامة، ساهم فيها مختلف الأساتذة، وحاولت وضع خطة لتحسين الأداء البيداغوجي. وأكد الغالي، في تصريح لهسبريس، أن الإستراتيجية التي اعتمدتها المؤسسة انبنت أيضا على استضافة أعلام في مجال المعرفة في كل المجالات، ناهيك عن أن أساتذتها يشاركون في الملتقيات الدولية المصنفة، وينشرون أبحاثهم في المجلات العلمية المهمة.