أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن إطلاق جائزة للصحافة خاصة ب"منطقة الشرق الأدنى وشمال" إفريقيا، ترمي إلى "إشراك الجماعة الصحفية" في الجهود الرامية إلى رفع الوعي بشأن ثلاث مبادرات إقليمية للمنظمة في هذه المنطقة. ويتعلق الأمر بمبادرة ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ومبادرة الزراعة المستدامة الصغيرة النطاق لتحقيق التنمية الشاملة، ومبادرة بناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائي والتغذية. وأفاد بيان للمكتب الإقليمي ل(الفاو) بالقاهرة، بأن الجائزة تهدف، كذلك، إلى المساهمة في "إيصال رسائل المنظمة إلى جماهير منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبر قصص صحفية وإخبارية قادرة على تناول هذه القضايا بشكل أكثر عمقا وانسجاما مع اهتمامات الجمهور". وتهدف الجائزة أيضا، بحسب البيان، إلى زيادة التعريف ب"أهداف التنمية المستدامة لعام 2030"، خاصة تلك المتعلقة بمنظمة (الفاو) وهي القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، وضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة. ومن بين أهداف المنظمة، التي ترمي إلى التعريف بها من خلال هذه الجائزة، الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، وحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي. وتتيح الجائزة الفرصة للصحفيين والإعلاميين المشاركة بشكل فردي أو من خلال فريق عمل صحفي، عبر التنسيق والتواصل المباشر مع مكتب الاتصال الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والذي سيتولى القيام بمهام أمانة الجائزة. كما تستقبل الجائزة، المخصصة لجميع الصحفيين والإعلاميين في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والتي تنظم كل عامين، الأعمال الصحفية المشاركة بأي لغة من اللغات الثلاث المعتمدة وهي العربية والفرنسية والإنجليزية. ومن المتوقع أن يتم تقديم الجائزة في أول دورة لها خلال فعاليات اليوم العالمي للغذاء في 16 أكتوبر 2016، الذي يقام هذا العام تحت شعار "المناخ يتغير.. والأغذية والزراعة أيضا".