عقدت اللجنة التنفيذية لحزب البديل الديمقراطي اجتماعا للتداول في الخطوات التمهيدية قبل عقد المؤتمر التأسيسي، بعد انشقاق عدد من المؤسسين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. اجتماع اللجنة التنفيذية يأتي في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة تراجع سعاد الزايدي، ابنة الراحل أحمد الزايدي، والقيادي الاتحادي السابق عبد العالي دومو، عن مشروع البديل الديمقراطي مع قرب انضمامهما إلى حزب التقدم والاشتراكية، بعد مرور أكثر من سنة على رحيل أحمد الزايدي. وفي الاجتماع الأخير، أكدت اللجنة التنفيذية أن مؤتمر الحزب سيتم عقده، كما سبق تحديده، مطلع شهر ماي المقبل، مشددة على ضرورة مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة إلى جانب كل القوى الحداثية والتقدمية واليسارية المستقلة، فيما وقف المجتمعون على ما اعتبروها "مختلف الصعوبات وأساليب التشويش والضغط، التي واجهها مناضلات ومناضلو الحزب، والتي كان الغرض منها ثنيهم عن الاستمرار في بناء بديل يساري ديمقراطي اشتراكي مستقل". وفي هذا الصدد، جددت اللجنة التنفيذية للحزب تشبثها باستقلالية قرار الحزب التنظيمي، وعدم الرضوخ لأي "تدخلات خارجية أو إغراءات انتخابوية"، فيما قررت اللجنة عقد لقاء وطني لأعضاء الحزب للتداول في مختلف النقط التي تناولها اجتماع اللجنة التنفيذية، والمصادقة على مختلف الوثائق والإجراءات اللوجستيكية لعقد مؤتمر الحزب التأسيسي. وستتم المصادقة على الورقة الداخلية للمؤتمر التي تؤطر كل العمليات المرتبطة بحسن سير المؤتمر التأسيسي بما فيها انتخاب أجهزة الحزب الوطنية، التقريرية والتنفيذية، كما سيحضر اللقاء الوطني منتدبون عن كل إقليم من أقاليم المملكة.