كسر زعيم الثورة الكوبية، فيدل كاسترو، صمته حيال الزيارة التاريخية، التي أجراها الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، لبلاده الأسبوع الماضي. وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نعت كاسترو، في مقال نشر على صحيفة "غرانما" الرسمية، حديث أوباما عن التصالح بأنه "كشراب يمكن أن يصيب الكوبيين بأزمة قلبية". وأشار كاسترو، في مقاله المكون من 1500 كلمة، إلى "غزو خليج الخنازير"(محاولة فاشلة لميليشيا كوبية دربتها المخابرات الأمريكية من أجل غزو جنوبي البلاد بهدف قلب النظام على فيدل كاسترو، بين 15 - 19 أبريل 1961)، لافتا إلى عدم حاجة كوبا إلى هدايا من "الإمبراطورية"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس أوباما وجه خطابا إلى الشعب الكوبي، خلال زيارته لهافانا، دعا خلاله إلى الحرية، و"بضروة أن يعبّر المواطنون عن رأيهم بحرية دون خوف"، مؤكدا أنه "جاء إلى هافانا ليدفن الآثار الأخيرة، للحرب الباردة في القارة الأمريكية". جدير بالذكر أنّ "كالفين كوليدج" هو الرئيس الأمريكي الأخير الذي أجرى زيارة رسمية إلى كوبا في عام 1928، برفقة سفينة حربية.