استطاعت المملكة المغربية أن تحل في المرتبة التاسعة عالميا ضمن المؤشر العالمي للسياحة الحلال، حائزة على معدل 68.3 من بين 130 دولة شملها التقرير. وحافظ المغرب ضمن المؤشر الذي أصدرته "ماستر كارد" الأمريكية ومؤسسة "كريسنت راتينغ" على الرتبة نفسها التي حاز عليها العام الماضي، متقدما على دول شمال إفريقيا، إذ حلت تونس في المرتبة 14 عالميا، متبوعة بمصر في المرتبة 17، ثم الجزائر في المرتبة 22. وجاءت ماليزيا في المرتبة الأولى عالميا، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة ثانية، ثم تركيا ثالثة، فإندونيسيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، ثم عمان. وتصدرت المؤشر أيضا دول لا تدخل ضمن منظمة التعاون الإسلامي؛ على رأسها سنغافورة التي احتلت المرتبة الثامنة عالميا، ثم التايلند في المرتبة 20، والمملكة المتحدة في المرتبة 21، إضافة إلى جنوب إفريقيا في المرتبة 30 دوليا. المؤشر أوضح أن عدد المسافرين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية بلغ، العام الماضي، 117 مليونا، بنسبة تشكل 10 في المائة من مجموع المسافرين، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 11 في المائة بحلول 2020 بحوالي 168 مليون مسافر، وبإنفاق مالي يقدر ب 200 مليار دولار. وفي هذا الإطار، أوضح عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، أن مصطلح "حلال" بدأ يغزو كل القطاعات السياحية، إذ شرع في كتابته على المنتجات الغذائية؛ مثل اللحوم والمصبرات، وحتى مواد التجميل، مؤخرا، وبناء عليه تبنى مؤشرات تطبق على الدول لتصنيفها. وأشار الكتاني، في تصريح لهسبريس، إلى أن التوجه نحو كل ما هو "حلال" بدأ يفرضه وجود طلب في السوق نتيجة لكون السلوك الاستهلاكي يخضع لهذا التصنيف، وهو ما دفع شركات الإنتاج إلى أخذ الأمر بعين الاعتبار والاعتماد على هذا المعيار في منتجاتها، قائلا إن مصطلح "حلال" هو شرعي من الناحية الإسلامية ويبين المحرمات من المواد المستهلكة، "ولم يأت عبثا، وتم تبنيه على أساس أنه حماية للمستهلك". وفي ما يخص المؤشر الحالي، أكد المتحدث أن اعتماد مؤشر ل"السياحة الحلال" صعب من ناحية التقييم، لأن "من الصعب أن نعتبر هذا التصنيف مبني على معطيات موضوعية"، بتعبير الكتاني.