أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله بأن يكون لقاؤه بنظيره الكوبي راؤول كاسترو، الإثنين في العاصمة الكوبية هافانا، فاتحة للعلاقات بين البلدين. وأكد الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي المشترك مع كاسترو، أنهم سيواصلون الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائلاً :"على الرغم من الصعوبات، سنواصل التقدم وسنركز على المستقبل، فإن تركيزنا على مستقبل أفضل للشعبين الأمريكي والكوبي". وأشار أوباما إلى صعوبة تخيل تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أن كانتا "دولتين عدوتين" زمن الحرب الباردة، واصفا إعادة تأسيس العلاقات بين هافانا وواشنطن مؤخرا بأنها "يوم جديد". وذكر الرئيس الأمريكي أنهم سيعملون من أجل تحقيق تقدم في العلاقات مع كوبا في عدة نقاط من أجل الوصول إلى التطبيع. واعتبر أوباما سياسية العزل التي اتبعت ضد كوبا لعشرات السنين بأنها غير مجدية، قائلاً "قدر كوبا لا يمكن لا لأمريكا ولا لأي دولة أخرى أن ترسمه". وأوضح أوباما اختلاف وجهات النظر بين البلدين بشأن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأنه بحث ذلك مع كاسترو في لقائهما المشترك. ولفت إلى لقاء آخر سيجري بين وفدين أمريكي وكوبي خلال هذا العام، في وقت لم يحدده، معربا عن سعادته من "الحوار البناء" الذي جرى بشأن حقوق الإنسان مع الجانب الكوبي. بدوره، أشار الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، أن بلاده تدافع عن حقوق الانسان، فيما تواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية ازدواجية المعايير تجاه ذلك، مشيرًا أن الاختلافات ستبقى موجودة دائمًا بين البلدين. ولفت كاسترو إلى أن كوبا ستركز في المرحلة المقبلة على الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق تقارب أكثر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح أن رفع الولاياتالمتحدة الحظر التجاري، وتسليم غوانتانامو لهم مجددًا، سيلعب دورًا هامًا في تطوير التعاون بين البلدين، مبينًا أن أشياءً كثيرة قد تتغير في حال تحققت تلك الخطوات. وتعليقاً على زيارته إلى كوبا، قال أوباما خلال خطاب ألقاه الأسبوع الفائت "أنتظر بفارغ الصبر، أن أكون الرئيس الأمريكي الأول الذي يزور كوبا بعد قرابة 90 عاما، دون أن ترافقني سفينة حربية". جدير بالذكر أنّ "كالفين كوليدج" هو الرئيس الأمريكي الأخير الذي أجرى زيارة رسمية إلى كوبا في عام 1928، وذلك برفقة سفينة حربية.