إثر ختام زيارته الرسمية إلى روسيا، أشاد الملك محمد السادس برئيس روسيا الاتحادية فلادمير بوتين، وبالنتائج التي وصفها بالمثمرة لزيارة العمل التي قام بها، وتوجت بلقاء القمة بين زعيمي البلدين يوم الثلاثاء الماضي، وما واكبها من توقيع للعديد من اتفاقيات التعاون الثنائي. وخاطب العاهل المغربي حاكم الكرملين بالقول "يطيب لي أن أتوجه إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى حكومة وشعب روسيا الاتحادية، بأصدق عبارات شكري وامتناني، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أحطتموني بها، وأعضاء الوفد المرافق لي، طيلة مقامنا في بلدكم الكبير". وأبدى الملك، ضمن برقية وجهها إلى بوتين، عن ارتياحه البالغ للنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها المباحثات الودية والمثمرة التي جمعتهما، وما طبعها من تطابق وجهات النظر، سواء على الصعيد الثنائي، أو في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتابعت البرقية الملكية بإشادة العاهل المغربي لما أثمرته هذه الزيارة من إضفاء دينامية قوية على الشراكة الإستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين البلدين، والتي تعززت بالاتفاقيات الهامة، التي تم توقيعها، تحت الرئاسة المشتركة لقائدي البلدين". وأضاف الملك في هذا السياق، "أؤكد لكم حرصي القوي على مواصلة العمل سويا مع فخامتكم، من أجل تمتين هذه الشراكة المتميزة، والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية للصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتضامن الفاعل بين بلدينا، لما فيه خير شعبينا الصديقين". وتابع العاهل المغربي مشددا على حرص المملكة وروسيا على "تدعيم الأمن والسلم العالميين، وفض النزاعات بالطرق السلمية، ونبذ التجزئة وكل أشكال التطرف والإرهاب، وإشاعة قيم الحرية والإخاء والتضامن والتعايش والتفاعل الإيجابي بين مختلف الثقافات والحضارات". وكان الملك محمد السادس قد التقى بوتين في قصر الكرملين الحكومي يوم الثلاثاء الفائت، تبادلا خلال الاجتماع الآراء ووجهات النظر حول مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتوجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، كما التقى الملك برئيس الوزراء الروسي يوم الأربعاء الماضي. وقام العاهل المغربي خلال زيارته الرسمية إلى روسيا بزيارة إلى قبر الجندي المجهول قبيل الالتقاء بحاكم الكرملين، كما دشن معرضا فنيا مغربيا فريدا من نوعه في متحف بوشكين الشهير، كما أنه كان يقوم بين الفينة والأخرى بجولات خاصة في ساحات موسكو، التقى حلالها بعدد من المهاجرين المغاربة في هذا البلد.