أفادت "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين" بفرعي "وجدة بودير" و"وجدة المسيرة"، إن "الأساتذة المتدربين حضروا الندوة التي نظمتها المدرسة العليا للتسيير، بتأطير من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قبل بدايتها، بشكل قانوني، بعد حجزهم لمقاعد عبر الإنترنت عن طريق ملء استمارة وضعتها اللجنة المنظمة، وتوصلهم بدعوات مكتوبة". وأورد توضيح التنسيقية، الذي جاء في أعقاب حالة من الفوضى والمقاطعة والصراخ رافقت كلمة رئيس الحكومة منذ بدايتها، بأن "الأساتذة المتدربين رفعوا صور ضحايا القمع للتعبير عن استنكارهم للمجازر التي تعرضوا لها، تزامنا مع إلقاء بنكيران لكلمته". واستطردت تنسيقية "أساتذة الغد"، عبر بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بالقول إنه "بعد تأجيج رئيس الحكومة للقاعة بخطاب استفزازي، تدخلت مجموعة من الحركات الاحتجاجية مطالبة بحقوقها الشرعية". وتابع المصدر ذاته قائلا "بعد سيادة جو مشحون داخل القاعة، تدخل الأساتذة المتدربون لتهدئة الأوضاع، وقبيل انتهاء الندوة تم توزيع المداخلات، حيث عبر الأساتذة المتدربون في كلمتهم عن استنكارهم لتعنت الحكومة في الاستجابة لمطالبهم العادلة". وفي رده على ما رافق ندوة رئيس الحكومة بأحد معاهد مدينة وجدة، قال خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن هناك "فرقا بين الاحتجاج الحضاري، وفعل قطاع الطريق"، متابعا بأن "الديمقراطي الحق هو من يدين أفعال النسف والتعسف"، مشددا على أن "الرّجْلة هي قول الحقيقة كاملة، وعدم التبرير لسلوك التشويش". وأكد الرحموني أن "من أراد أن يُسقط بنكيران فلتكن له شجاعة النزول إلى ميدان التنافس ويسقطه ديمقراطيا"، معتبرا أن "العمى الإيديولوجي والهوس العدمي والمكابرة الحالمة، يمنعهم عن إدانة العبث ويحجبهم عن رؤية الحقائق ويبعدهم عن وعي الأمور كما تجري في الأرض".