حذرت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، مجددا الرعايا الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وذلك بسبب "التهديدات المتنامية للأعمال الإرهابية والاختطاف" بهذا البلد. وواصلت الخارجية الأمريكية، في تحذير جديد نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، "حث مواطنيها الأمريكيين على عدم السفر إلى القبايل والمناطق النائية" في الجزائر. وحثت الخارجية الأمريكية، في تحذيرها الجديد الذي يأتي لتحيين التحذير الذي كانت قد أصدرته في 26 غشت 2015، المواطنين الأمريكيين "إلى القيام بتقييم حذر للمخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية"، مشيرة إلى "خطر تنامي العمليات الإرهابية والاختطاف بالجزائر". وذكر التحذير بأن غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الوهمية وعمليات الاختطاف، تحدث في المناطق الجبلية وشرق العاصمة الجزائر وفي المناطق الصحراوية، مضيفا أنه في شهر شتنبر 2014 قام تنظيم إرهابي يسمى "جند الخليفة" الموالي لÜ(داعش) بعملية اختطاف وإعدام مواطن فرنسي في منطقة القبايل. وشدد المصدر ذاته على أن "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا (ميجاو)، وكذا العديد من المجموعات الموالية لتنظيم (داعش)، ينشطون أيضا بالجزائر وكذا بالمنطقة ككل". كما حذرت الخارجية الأمريكية من "وجود متطرفين على الحدود الجزائرية التونسية في المنطقة الجبلية الشعانبي". ووصفت الحكومة الأمريكية، في هذا السياق، التهديدات المحتملة التي تحيط بالعاملين بالسفارة الأمريكية في الجزائر ب"الجدية"، داعية إياهم إلى العيش والعمل في ظل مراقبة أمنية صارمة.