استنكر مكتب فريق اتحاد طنجة، في بيان نشره على موقعه الرسمي، ما أسماها "الطريقة غير الإنسانية التي عوملت بها الجماهير الطنجاوية التي انتقلت إلى تطوان"، معتبرا أنها "حرمت من حقها الدستوري في التنقل، كما منعت من حقها في متابعة المباراة، رغم اقتنائها التذاكر بشكل قانوني، وابتعادها عن كل أشكال الشغب". كما اعتبر المكتب المسير ذاته أن "الشعارات العدائية واللافتات المرفوعة في ملعب سانية الرمل، التي تسيء إلى مدينة طنجة وساكناتها، بعيدة عن الأخلاق الرياضية التي يجب أن تسود في مثل هذه المباريات". وطالب المكتب، من خلال بيانه الاستنكاري، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ب"فتح تحقيق عاجل ونزيه حول الممارسات التي تعرض لها الفريق وجمهوره داخل وخارج الملعب، وخاصة التجاوزات التي دفعت الحكم إلى وقف المباراة إلى حين استتباب الأمن داخل الملعب، وإخراج اللافتات التي رفعت ضد الفريق ومدينته من قبل الأمن"، حسب تعبير البيان. كما أعرب المكتب ذاته، في آخر البيان، عن تقديره مجهودات الجماهير وما كابدته من أجل السفر، "خصوصا الذين انتقلوا راجلين إلى تطوان لمؤازرة فريقهم، وعدم انسياقهم وراء الاستفزازات، وتقبلهم نتيجة اللقاء بروح رياضية عالية، وامتثالهم التام لتعليمات السلطات الأمنية أثناء دخولهم وخروجهم من الملعب". وصرّح "حسن.م"، أحد مشجعي فريق اتحاد طنجة، لهسبريس، بأنه كان من بين حوالي ألف شخص منعوا من دخول ملعب سانية الرمل رغم توفرهم على تذاكر "الكلاسيكو". بينما ظل حوالي 400 مشجع طنجاوي محاصرين داخل ملعب سانية الرمل، قبل أن يسمح لهم بمغادرته حوالي الساعة التاسعة مساء، حسبما علمت به هسبريس من أشخاص ظلوا عالقين هناك. كما استنكر عدد من جماهير طنجة، ومتابعو المباراة عموما، رفع لافتة من طرف محسوبين على جمهور تطوان، كتبت عليها عبارة نابية في حقّ مدينة طنجة، وأثارت جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفي الشارع الكروي عموما.