أعرب وزير الشؤون الخارجية الفرنسية، ألان جوبيه ، عن أمله في أن ينجح الإصلاح الدستوري بالمغرب ليكون "نموذجا للتطور الإيجابي" بالمنطقة. وأشاد جوبيه في تصريح صحافي الأربعاء 23 مارس 2011 في ختام مباحثات أجراها مع وفد يضم ستة وزراء مغاربة يزورون حاليا فرنسا، ب"الجرأة" التي تميز بها خطاب الملك محمد السادس الذي أعلن فيه عن مراجعة عميقة للدستور. وقال "نأمل من صميم قلبنا في أن يكون النجاح حليفا لهذا الإصلاح الدستوري ، ويحظى بدعم غالبية الرأي العام المغربي". وأكد رئيس الديبلوماسية الفرنسية "أنه رهان هام لأنه سيكون نموذجا للتطور الإيجابي" بالمنطقة. وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد جوبيه أن "المقاولات الفرنسية حاضرة بقوة في المغرب ومستعدة لمواصلة الاستثمار بهذا البلد". وبخصوص الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي، طمأن جوبيه الرأي العام الفرنسي حول الوضع السائد في المغرب، مؤكدا أن الأمر يتعلق ببلد "مضياف" بطبعه وأنه "لا يجب التردد في التوافد عليه". وأشار رئيس الديبلوماسية الفرنسية إلى أنه تطرق، أيضا، في مباحثاته مع المسؤولين المغاربة إلى التدخل العسكري الجاري في ليبيا، بمبادرة من فرنسا. وقال جوبيه "قدمت تفسيرات بشأن الداعي إلى اتخاذ القرار، وشكرت الوزراء المغاربة على مشاركة المغرب في قمة باريس التي انعقدت السبت الماضي، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري.