المتصرفون المغاربة يحتجون أمام البرلمان من أجل العدالة الأجرية والكرامة المهنية    إثيوبيا تبرز تطور العلاقات مع المغرب    "الناتو" يشيد بدور المغرب في الأمن    أداء إيجابي في بورصة الدار البيضاء    مزور تجتمع بوزير الذكاء الاصطناعي بالإمارات    قمة الاتحاد الأوروبي تبحث طرد "الحراكة"    إيران تتوعد إسرائيل بضربة "موجعة"    مذكرة توقيف تلاحق رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة    الحسين عموتة ينضم إلى قائمة المرشحين لتدريب المنتخب السعودي    الاتحاد الإفريقي يمنح المغرب تنظيم حفل جوائز "الكاف" 2024    عطية الله يستعيد الجاهزية مع الأهلي    تصفيات "كان" 2025: سفيان رحيمي يغيب عن مباراة الغابون بسبب الإيقاف    عجلة البطولة الاحترافية تعود للدوران بداية من غد الجمعة بعد توقف دام نحو 11 يوما    توقيف 66 إرهابياً في عملية تنسيق مع الإنتربول تضم المغرب    توقيف عضوين في شبكة للاتجار بالبشر في الحسيمة    وفاة المغني البريطاني ليام باين جراء سقوطه من أحد الفنادق في بوينس آيرس    تأجيل محاكمة 13 مناهضا للتطبيع متابعين على خلفية وقفة احتجاجية داعية لمقاطعة "كارفور"    تحسن الوضعية الهيدرولوجية في 6 أحواض مائية يبشر ببداية جيدة للموسم الفلاحي        استنكار نقابي لتماطل الحكومة في عقد جولة الحوار الاجتماعي ودعوات للتكتل رفضا لتكبيل حق الإضراب    الفيلم المغربي "أرض الله".. عندما تتحدث روح الميت بسخرية إلى الأحياء!    دراسة تظهر وجود علاقة بين فصيلة الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية        الهاربون من تندوف.. فيلم مغربي جديد من قصة مؤثرة مستوحاة من الواقع    المغرب يفشل مخططا جزائريا بئيسا بدورة البرلمان الدولي في جنيف    البرلمان الأوروبي يدخل على خط قرار المحكمة الأوروبية الخاص باتفاقيات الصيد مع المغرب    حكيمي وبن صغير في التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    اكتشاف ‬نفطي ‬ضخم ‬بسواحل ‬الكناري ‬يطرح ‬من ‬جديد ‬مسألة ‬تحديد ‬الحدود ‬البحرية ‬مع ‬المغرب    الشامي: شراكة القطاعين العام والخاص ضرورية لتطوير صناعة السفن بالمغرب    زنيبر: المغرب ملتزم دائما بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان على المستوى الدولي    24 إصابة إثر اصطدام سيارة لنقل الأموال وحافلة لنقل العمال    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    كامالا هاريس تؤكد أن رئاستها ستكون مختلفة ولن تمثل استمرارا لسياسات بايدن    فرنسا تمنع إسرائيل من المشاركة في معرض يورونافال    ياسين عدلي: "اللعب لفرنسا قرار نهائي ولن أمثل الجزائر.. ولو اتصلوا بي في سن أصغر كما يفعل المغرب ربما كانت ستتغير الأمور"    زياش يثير فضول الجميع بحذفه لصوره مع المنتخب المغربي من مواقع التواصل الاجتماعي    أخنوش يترأس افتتاح الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة بمدينة بن جرير    الجديدة: زوج يجهز على زوجته ويرديها قتيلة    استياء جراء حرمان جماعة لبخاتي بإقليم آسفي من ثانوية–تأهيلية.. هل يتحرك بنموسى؟    أطباء ومحامون من الجديدة متورطون في ملف حوادث السير الوهمية    وزير الخارجية الإيراني يصل إلى مصر في زيارة نادرة    أكثر من مليار شخص في العالم يعانون الفقر "الحاد"    رئيس عمداء مدن أمريكا يشيد برؤية جلالة الملك في مجال التنمية    ماذا ‬بعد ‬خطاب ‬11 ‬أكتوبر؟    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    مهرجان سلا للسماع والتراث الصوفي دعامة للدبلوماسية الدينية والفكرية بأبعاد روحية وجمالية    «ذهب أجسادهن» جديد عائشة بلحاج ضمن سلسلة إشراقات برعاية أدونيس    نقطة نظام .. النائبة البرلمانية النزهة اباكريم تطرح وضعية المواطنين بدون مأوى بجهة سوس    افتتاح المؤتمر الدولي للقيم والفنون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي    الناقد سينمائي واكريم يستعرض الجوانب الفنية لنجاح الفيلم السينمائي "على الهامش"    خنيفرة تستعد لاحتضان الدورة الخامسة لمهرجان إيزوران    الصحة العالمية: سنة 2024 شهدت 17 حالة تفش لأمراض خطيرة    دراسة: تناول كمية متوسطة من الكافيين يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر    أعراض داء السكري من النوع الأول وأهمية التشخيص المبكر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يُضعف الإضراب العام شعبية بنكيران يوم "الامتحان"؟
نشر في هسبريس يوم 16 - 02 - 2016

على بعد تسعة أيام من موعد الإضراب الوطني العام الذي دعت إليه المركزيات النقابية الأربع، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأربعاء 24 فبراير بمجموع التراب المغربي وبالقطاعين العام والخاص، كثفت النقابات من اتصالاتها مع هيئات المجتمع المدني مراهنة على إضعاف شعبية عبد الإله بنكيران قبيل الاستحقاقات التشريعية المقبلة، التي ستحدد مصير حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي.
وفي الوقت الذي فضل فيه بنكيران مواجهة دعوة النقابات إلى الإضراب العام بكثير من اللامبالاة، اعتبر متخصصون في العلوم السياسية والقانون العام أن الحكومة الحالية قد راكمت مجموعة من الأخطاء القاتلة التي أضرت بالقدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما تسبب في تفشي نوع من الاحتقان في الأوساط الشعبية والعمالية وفئة عريضة من المواطنين، لكن هذا لا يعني أنه يمكن لمثل هذا الإضراب أن يشكل مقياسا لسخط الناخبين على بنكيران وحزبه، يقول كل من سعيد خمري، أستاذ العلوم السياسية بالمحمدية، ورشيد لبكر، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق في مدينة سلا.
خمري، وفي تصريح لهسبريس، قال إنه في ظل انعدام أي مبادرات حكومية تتضمن إجراءات ملموسة ترفع من القدرة الشرائية لعموم المواطنين أو تدعم الطبقة المتوسطة، فإنه لا يمكن البحث عن الرابح أو الخاسر في لعبة شد الحبل التي تجري حاليا بين المركزيات النقابية الأربع الأكثر تمثيلية والحكومة، أو البحث فيما إذا كانت شعبية بنكيران ستتأثر أم لا، وهو الرأي نفسه الذي عبر عنه رشيد لبكر، الذي أوضح أن الإضراب العام لا يمكن أن يكون مؤشرا موضوعيا لقياس مدى شعبية بنكيران، نظرا لكون هذا الدور موكول لصناديق الاقتراع.
أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق الحسن الثاني بمدينة المحمدية، سعيد خمري، قال إن "الحكومة ورئيسها عبد الإله بنكيران مطالبان بضرورة فتح حوار حقيقي مع التنظيمات النقابية الداعية للإضراب، في الوقت نفسه يجب أن تحرص على إشراك الفرقاء الاجتماعيين المعنيين بكل برنامج إصلاحي، مع ضرورة العمل على تعزيز القوة الشرائية للطبقة المتوسطة والكادحة، لأن ذلك يعتبر مفتاحا أساسيا لتخفيف الاحتقان داخل الأوساط العمالية التي تضررت كثيرا من الارتفاع الكبير للأسعار في ظل استقرار الأجور أو تقلصها".
رشيد لبكر، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق في مدينة سلا، أورد بدوره، في تصريح لهسبريس، أن وتر الإضراب الذي تعزف عليه النقابات، بسبب الإضرار بالقوة الشرائية، هو وتر مشروع، قائلا إن "الحكومة أضرت بالفعل بهذا الجانب، لكن في الوقت ذاته لا بد من الإشارة إلى أن المواطن بدوره ينظر بعين الريبة للنقابات، وهو ما يثير مسألة مدى قدرة النقابات على تزعم حركة احتجاجية في ظل جو عدم الثقة في الجسم النقابي من طرف الطبقات الشعبية".
هذا الجو من تدني مستوى الثقة، جعل النقابات تستعين بهيئات المجتمع المدني من أجل حشد المواطنين للمشاركة في الإضراب العام الوطني ليوم 24 فبراير الجاري، يقول لبكر، مضيفا: "بشكل عام، فإن استعانة النقابات بالجمعيات مسألة عادية".
وفي السياق نفسه، قال سعيد خمري إن إشراك جمعيات المجتمع المدني في الإضراب العام هو مسألة مشروعة تدخل في نطاق الممارسة الديمقراطية العادية والمعتادة، وأضاف: "أعتقد أن استعانة المركزيات النقابية بالجمعيات في حشد المشاركين في الإضراب العام الوطني، هو ورقة ضغط تشهرها النقابات في وجه الحكومة أملا في الحصول على مزيد من المكاسب".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.