نظمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة والتربية والتضامن الاجتماعي، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، وجمعية الشيخ الجيلالي أمتيرد، حفل تكريم للفنان المغربي عبد الجبار لوزير، الذي توسط الحضور. وبهذه المناسبة قال العربي الحسني، المدير الجهوي الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، لهسبريس: "قررنا تنظيم هذا الحفل بالحي الذي يقطنه عبد الجبار الوزير، قرب جيرانه"، مضيفا أن "هذه المبادرة رد على الإشاعات التي تم تداولها أخيرا حول موت الفنان المراكشي، لأن الأكاذيب التي يتم نشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تخلق إزعاجا ورعبا حقيقيا لأسرته وعائلته وكل محبيه". وأورد المتحدث ذاته أن ممثل مسرحية الحراز في صحة جيدة، ولازال يتميز بروحه المرحة، قائلا: "همس في أذني يخبرني بأنه يتمنى أن يمثل مسرحية أخرى في الحين". أما حسن اللبار، مستشار الجمعية المغربية لحماية الطفولة، فأكد أن "الحفل يسعى إلى صلة الرحم بين عبد الجبار ومحبيه، اعترافا بكل ما قدمه للمغاربة من مرح وفكاهة"، مناشدا من ينشرون إشاعات موته أن يتوقفوا عن ذلك، وأن يتذكروا الألم الذي تحدثه تلك الأكاذيب في نفس الفنان. أنس الملحوني، الإعلامي وموسيقار جمعية أمتيرد، أورد في تصريح لهسبريس أن الغاية من الحفل هي إدخال البهجة والفرحة على الفنان الوزير، "لأنه أمتعنا وأدخل الفرجة إلى البيوت المغربية"، يقول المتحدث، مضيفا: "لذا قررنا تنظيم هذا الحفل بمنطقة سكنه، بين جيرانه وأحبابه". واسترسل أنس قائلا: "للحفل مجموعة من الدلالات، لأنه يقدم ثلاثة ألوان تراثية اعتنى بها الفكاهي لوزير، وهي الملحون والميزان الشعبي وفن الدقة المراكشية"، مضيفا: "قررنا أن نعرضها أمامه لنخرجه من عالم المرض والألم إلى عالم الأنس، وندخل الفرحة والفرجة عليه وعلى جيرانه". الفنان أحمد الشحيمة قال بدوره إن الحفل "عربون محبة لعبد الجبار، ورد اعتبار لهذا الهرم في عالم الكوميديا، وضخ دماء جديدة في الرجل"، وشكر المنظمين على حفل التكريم الذي يحتفي بالفرجة، "التي وظفها لوزير في المسرحيات المتعددة التي أتحف بها جمهوره المراكشي والمغربي"، حسب تعبيره. أحمد بن لوزير شكر من جهته الساهرين على تنظيم الحفل، الذي قال إنه شكل لحظة تذكر لفنان الشعب، وطالب الواقفين على صفحات التواصل الاجتماعي أن يكفوا عما يروجونه من إشاعات، "لأن المرء كما يدين يدان"، يقول ابن الفنان المغربي المحتفى به.