"الحمد لله على الفرج، وخروجي غير المتوقع، وسعيد أني رجعت للمغرب"، كانت هذه أول الكلمات التي نطق بها يونس شقوري، المعتقل المغربي السابق في غوانتامو، وهو يعانق لأول مرة الحرية من بوابة سجن سلا2 المحلي، بعدما سلمته السلطات الأمريكية لنظيرتها المغربية يوم 16 نونبر الماضي. وتابع شقوري، في تصريحات لهسبريس، "خروجي لم يكن متوقعا، ولكن أشكر حكومة عبد الإله بنكيران، وكل واحد قدم لي خدمة ومساعدة، وكل من دعا لي، وأقول لهم جزاكم الله خيرا". وقال محامي شقوري، خليل الإدريسي، في تصريح لهسبريس، إن الإفراج عن موكله يأتي بعد ملتمس قدم لقاضي التحقيق بضرورة تمتيع المعتقل المغربي، الذي قضى 14 عاما في غوانتنامو دون أن توجه له واشنطن تهمة الإرهاب. واعتبر الادريسي إطلاق سراح شقوري بكونه "إشارة جيدة وإيجابية في مسار الملف"، مضيفا بالقول "أتمنى أن تكون الخطوة المقبلة هي عدم متابعة شقوري في وقت يستمر فيه التحقيق معه". وكان قاضي التحقيق المكلف بملفات الإرهاب باستئنافية سلا، قد منح مساء اليوم، السراح المؤقت ليونس شقوري، السجين السابق في "غوانتانامو" لمدة تقارب 14 سنة، والمسلّم للسلطات المغربية منذ 16 شتنبر الماضي، وذلك بعدما قضى قرابة خمسة أشهر وراء قضبان سجن سلا2. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد دخلت على خط قضية شقوري، حين أكدت قبل شهر بأن سفارة لندن في الرباط طرحت ملف المعتقل المغربي مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، موردة أنه "تعهد بمساعدة شقوري، في حالة إطلاق سراحه، للاندماج من جديد في مجتمعه.