يبدو أن عادة تناول المقبلات ليست حديثة، بل تعود جذورها إلى عصور ما قبل التاريخ. باحثون توصلوا إلى الإنسان البدائي الذي كان يسكن في الكهوف كان يتغذى على السلاحف البحرية المشوية كمقبلات. قال عالم الآثار بجامعة تل أبيب ران باركاي إن الفريق البحثي الذي يشرف عليه عثر على عظام وأصداف سلاحف بحرية عمرها 400 ألف سنة في كهف بإسرائيل، وأوضحت العظام أن الإنسان الأول كان يذبح السلاحف البحرية ويقوم بطهيها ضمن وجبة تضم أيضا حيوانات كبيرة الحجم وخضراوات. كما عثر فريق البحث العلمي المكون من باحثين من إسبانيا وألمانيا على وجود علامات تدل على شواء السلاحف، فضلا عن وجود دلائل أخرى تؤكد قيام الإنسان بفتح الدرقة عنوة وعلامات قطع أخرى تشير إلى أن الحيوان تعرض للذبح بمدي من الأحجار الصلدة ذات الحواف الحادة. وفي البحث الذي نشرته دورية "ساينس ريفيو" الفصلية قال باركاي:"عرفنا الآن أنه كان يتغذى على السلاحف البحرية بصورة مستحدثة وكانت غذاء ثانويا أو مقبلات أو أطباقا جانبية علاوة على اللحوم والدهون من الحيوانات الكبيرة الحجم". وعثر على هذا الكهف خلال حفر الأساسات لشق طريق عام 2000، وتوحي العظام المتناثرة المكتشفة في الكهف بأن الإنسان الأول كان يأكل أيضا لحوم الخيول والأيائل والثور البري فيما أظهرت نتائج دراسة العام الماضي تستند إلى آثار مترسبات على الأسنان أن سكان الكهف كانوا يتغذون على مواد نباتية. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية