وصلت بعثة المنتخب الوطني للمحليين، أمس الأربعاء، إلى أرض الوطن، عائدة بخيبة أمل، وبإقصاء من الدور الأول، ضمن نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، إذ حطت الرحال في مطار محمد الخامس في البيضاء، على تمام الساعة التاسعة والنصف مساء، بعد رحلة شاقة، دامت لأربعة وعشرين ساعة. وتفاجأ الجميع، بعدم خروج الناخب الوطني امحمد فاخر، مع بعثة المنتخب، من البوابة الرسمية للمحطة الثانية في المطار، إذ أنه فضل "الهروب" من الباب الخلفي للمحطة الأولى لمطار محمد الخامس، وذلك مخافة من أسئلة الصحافيين، الذين سيحرجونه بتساؤلاتهم، خصوصا بعد تبرير إخفاقه في "الشان"، بعدم خوض المجموعة لمباريات ودية، قبل أن تكشف جامعة الكرة، حقيقة هذا التبرير غير المقبول، على اعتبار أنه هو من رفض خوض ودياته، قبل التوجه إلى رواندا، للمشاركة في مباريات رسمية، فضلا عن رفضه الدخول في معسكر تدريبي في كينيا. وأراد امحمد فاخر، تغليط الرأي العام، من خلال الاختباء وراء مبرر المباريات الودية، إذ كان قد صرح مباشرة بعد الإقصاء من "الشان"، بأن مواجهتي الغابون والكوت ديفوار، تعتبران إعداديتين، بالنسبة إلى المجموعة الوطنية، وذلك بالنظر إلى المستوى الجيد، الذي قدمته بآخر مباراة أمام رواندا، إلا أنه يظل الشخص الوحيد الذي يتحمل مسؤولية عدم إجراء المنتخب لمباريات إعدادية، قبل انطلاق المنافسة الإفريقية، الشيء الذي يضعه في قفص الاتهام. بين إقصاء فاخر من "الشان"، ووعوده غير الموفقة، ومبرراته غير المقبولة، وإصراره على السماح للكروشي بمرافقة البعثة رغم الإصابة، وكذا الخطط التي اعتمد عليها خلال المباريات الأولى، واختياراته الخاطئة، وتصريحاته "المستفزة"، كلها أسباب جعلته يغادر المطار "هربا" من أي توضيحات لوسائل الإعلام، في هذا الخصوص، إذ أنه لم يتمكن من إظهار "وجهه" مرة أخرى للمغاربة، بعد كل ما فعل! ومن جهة، رفض لاعبو المنتخب الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، أو التعليق على النكسة الجديدة، التي عرفتها الكرة المغربية، مفضلين السكوت، والاكتفاء بتعابير الحزن، التي رسمت على محياهم. وعلاقة بالموضوع، قال نور الدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن إقالة المدرب امحمد فاخر، تعتبر "تلقائية"، وذلك حسب العقد الموقع معه، مشيرا إلى أن الإقصاء قبل بلوغ دور النصف النهائي من "الشان"، يلغي مباشرة عقده مع الجامعة، على اعتبار أنه لم يحقق أهدافه المسطرة. وحمل رئيس لجنة المنتخبات في الجامعة، مسؤولية الإقصاء، للمدرب واللاعبين، على اعتبار أنهم لم يقدموا مستوى جيدا خلال المنافسة، يمكنهم من التأهل إلى الأدوار الموالية، مؤكدا أن الجامعة وفرت جميع الشروط المطلوبة، للذهاب بعيدا في "الشان".