دعا المشاركون في الملتقى الوطني الأول لرياض الأطفال، الذي اختتمت أشغاله اليوم الأحد بمراكش، الى إعداد دليل تربوي للمربيات والمربين من أجل توحيد المنهج التربوي لجميع مؤسسات التعليم الأولي. وأضافوا ضمن التوصيات الصادرة عن هذا الملتقى ، الذي نظمه المكتب الجهوي للعصبة المغربية لحماية الطفولة بمراكش على مدى يومين حول الحضانات ورياض الأطفال، تحت رئاسة الأميرة للا زينب رئيسة العصبة، أن هذا الدليل سيشكل مرجعا بيداغوجيا لكافة العاملين في القطاع. وأكدوا على ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون والتنسيق بين كافة الأطراف العاملة في الحقل التربوي، وفق مبادئ وأهداف الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مشيرين الى أهمية تحفيز المربيات والمربين العاملين في قطاع التعليم الأولي، والنهوض بأوضاعهم المادية، للرفع من مردوديتهم وتمكينهم من المساهمة في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. كما أوصى المشاركون في هذا الملتقى بإحداث خلية دائمة للتواصل من أجل تعزيز التقارب القطبي والجهوي بين مكاتب العصبة، وكافة الفاعلين التربويين العاملين في الميدان، عبر مختلف شبكات التواصل والمواقع الاجتماعية والمجلات والمنشورات والوثائق الصادرة عن العصبة، مشددين على أهمية إشراك العصبة المغربية لحماية الطفولة في كافة البرامج والمخططات والمشاريع التربوية المتعلقة بالتعليم الأولي على الصعيدين الجهوي والوطني. وطالبوا بتوسيع شبكة إنشاء مؤسسات الحضانة ورياض الأطفال على صعيد المكاتب الجهوية والمحلية للعصبة المغربية لحماية الطفولة بمختلف مناطق المملكة، وذلك وفق معايير موضوعية، غايتها الارتقاء بالتعليم الأولي وتحسين جودته. وأكدوا على أهمية تعميم تجربة التكوين المستمر والتأطير الموجه، من خلال دورات تدريبية وورشات عمل هادفة، غايتها تنمية قدرات ومؤهلات المربيات والمربين في مجال التعليم الأولي، والاستئناس بالتجارب الناجحة وخبرات ذوي الاختصاص. وألحوا على أهمية الرفع من الطاقة الاستيعابية للحضانات ورياض الأطفال، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المستفيدين ، وذلك في إطار التدبير المحكم والحكامة الجيدة لهذا القطاع، مشيرين الى أهمية مساعدة العصبة على إنجاز مشاريعها التربوية في إطار برامج مندمجة، وذلك من خلال الدعم المالي والتقني والبيداغوجي. وطالبوا، أيضا، بإنجاز بحوث ودراسات ميدانية في مجال التربية والتعليم الأولي، وكذا إنشاء بنك للمعلومات والمعطيات والإحصائيات حول حصيلة المنجزات وتطور القطاع بشكل عام. شارك في هذا الملتقى، الذي نظم تحت شعار" أطفالنا في قلوبنا"، ممثلون عن مختلف المكاتب الجهوية والمحلية للعصبة المغربية لحماية الطفولة، الى جانب أخصائيين وأطر تربوية وفاعلين في الميدان الاجتماعي والتربوي تابعين للمنظمات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية. وتمحورت أشغال هذا الملتقى حول التدبير التربوي المحكم في مرحلة ما قبل التمدرس، وتجربة رياض الأطفال بين العوائق ومقترحات الحلول، ودور الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين في تدبير التعليم الأولي. كما تم خلال هذا الملتقى تقديم مجموعة من العروض همت بالأساس "الحضانة والروض وتوجيه النموذج .. المعايير النموذجية لترتيب الفضاء " و"مسار تجويد الأداء التربوي بحضانات ورياض العصبة المغربية لحماية الطفولة .. حضانات ورياض للا آمنة بمراكش نموذجا"، و"توجيه الكفاءات التربوية .. المهارة القيادية للمربية" و"مقومات الروض النموذجي بالمجتمع القروي.. من الحاجة الى التحقق".