أخرجت الضجة الإعلامية والحقوقية الدولية التي قامت إثر انتشار خبر عن "إعدام داعشي والدته"، رميا بالرصاص علناً في الرقة السورية، المدعو "علي عقبة صقر" عن صمته، وذلك بعد انتشار صورته على شاشات الفضائيات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف خطوته ب"الوحشية"، ليؤكد أن أمه "لا تزال معتقلة لأنها من الطائفة العلوية"، دون أن يحدد "هل سيتم إعدامها أم لا؟". وكشف علي، ضمن بلاغ نشرته وسائل إعلام رقمية موالية ل"داعش"، أن والدته، التي تدعى "لينا عبد الحميد"، كانت "نصيرية من الطائفة العلوية"، وهي الآن معتقلة في مدينة الرقة السورية "لأنها غير مستتيبة"، مضيفا: "إن شاء الله تعمل استتابة وتخرج من السجن"، حسب تعبيره، دون أن يكشف العقوبة التي تنتظرها في حالة عدم اعترافها بموالاتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف "الداعشي" الذي يبلغ من العمر 23 سنة: "ما نشرته بعض الصفحات والقنوات الفضائية بأني قتلت أمي رميا بالرصاص خبر كاذب"، متابعا: "لو كنت قتلت أمي لقلت ذلك ولم أخف.. فالذي يعمل مثل هذا العمل لا أظن أنه يخجل من التصريح بأنه فعله"؛ فيما أوضح أن "إشاعة قتل أمه" جاءت "مع قتل امرأة قبل أيام بتهمة التخابر مع النظام". واعتمد "داعش" على مراسلة أستاذة جامعية موالية للبغدادي، وصفها ب"أحد علماء المسلمين المقيمين في أراضي الدولة الإسلامية"، وتدعى إيمان مصطفى البغا، كانت قد انتقلت قبل عامين إلى الرقة، تاركة التدريس في جامعة الدمام بالسعودية، والتي دخلت في محادثة على "فيسبوك" مع الشاب "الداعشي"، للرد على ما يصفه التنظيم ب"مئات الأكاذيب التي روجت في أوقات سابقة عن الدولة الإسلامية وتبين بطلانها". ودخل "داعش" على خط القضية بقوله إن الحادث مندرج "ضمن الحرب الإعلامية المستعرة على الدولة الإسلامية"، مضيفا أن "مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وقناة العربية، ومثيلاتها، روجت قصة مكذوبة منقولة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعروف بعدائه للدولة الإسلامية..زعم فيها أن أحد عناصر الدولة الإسلامية قام بقتل أمه بتهمة الردة في الرقة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "متشددا من الدولة الإسلامية أعدم قبل أسبوع من الآن والدته علنا في مدينة الرقة السورية، لأنها طلبت منه ترك التنظيم"، مضيفا، في بلاغ حصلت هسبريس على نسخة منه، أن "السيدة في الأربعينات من عمرها تم إعدامها بذريعة تحريضها ابنها على ترك الدولة الإسلامية والهروب سوية إلى خارج الرقة." وقالت الهيئة ذاتها، نقلا عن مصادر محلية، إن "الداعشي الشاب، البالغ من العمر 20 عاما، قام بإعدام والدته أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة، الذي كانت موظفة فيه، وذلك بعدما قام بإبلاغ التنظيم عنها".