افتتحت أكاديمية كلميمالسمارة مؤسسة التفتح الفني والأدبي، خلال حفل فني أقيم بمقر المؤسسة ذاتها بمدينة كلميم، بحضور والي جهة كلميم واد نون. وستسعى المؤسسة الجديدة، حسب القائمين عليها، إلى العناية بمختلف الجوانب الفنية والأدبية، كالمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية واللغات؛ كما تروم إحداث فضاءات مناسبة للإبداع وصقل المواهب الصاعدة، والمساهمة في تحقيق المشاريع الفنية والأدبية للتلميذات والتلاميذ. وعبر عبد الله بوعرفه، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة كلميمالسمارة، في حفل الافتتاح، عن شكره كل المتدخلين والمساهمين في إحداث هذه المؤسسة، التي ستكون "صرحا إضافيا لتجويد الخدمة العمومية التي تقدمها المدرسة المغربية، وفضاء للإبداع واكتشاف المواهب"، على حد تعبيره . ويرى القائمون على المشروع أن أكاديمية كلميمالسمارة سجلت سبقا في إحداث هذه المؤسسة التي تندرج ضمن التدابير ذات الأولوية التي فعلتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني هذه السنة . وقال محمد عبد الله الكوا، المكلف بالتدبير التاسع في أكاديمية كلميمالسمارة، والمتمثل في مشروع مؤسسة التفتح الفني والأدبي، إن الأكاديمية "تراهن في هذا المشروع الذي يدخل ضمن التدابير ذات الأولوية على مجموعة من الطاقات البشرية التي تم اختيارها من قبل لجان مختصة، على أن يكون لمؤسسة التفتح الفني والأدبي بكلميم أثر إيجابي ليس فقط على التلميذات والتلاميذ المنخرطين فيها، ولكن أيضا على مستوى تثمين العمل المحترف في المجتمع المدني، وفي كافة المجالات الفنية، من تشكيل ومسرح وسينما وموسيقى، وكذا الاهتمام باللغات الحية في مدينة ليس فيها معاهد متخصصة تسد هذه الحاجة، وتشبع حاجيات الشباب الفكرية والفنية" . وعقد مسؤولو المؤسسة خلال الأسابيع الماضية عدة لقاءات مع كل من عبد الرحيم بنبوعيدة، رئيس مجلس جهة كلميم وادنون، ومحمد بلفقيه، رئيس المجلس البلدي لمدينة كلميم، ويحيى افردان، رئيس المجلس الإقليمي لكلميم، لمناقشة سبل عقد شراكات وتعاون لدعم هذه المؤسسة الوليدة التي يرى القائمون عليها أنها ستشكل مرحلة فارقة في الاهتمام بمجالات الإبداع الفني والأدبي في الجهة . ويرى لمين بورقرق، مدير مؤسسة التفتح الفني والأدبي، أن عملية التسجيل لقيت "إقبالا واسعا من تلاميذ مختلف الأسلاك التعليمية بمدينة كلميم، كما لقيت هذه المبادرة صدى طيبا لدى أباء وأولياء التلاميذ".