افتتحت مساء الخميس بفاس، فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان والذي يحتفي بإبداعات تلاميذ المؤسسات التعليمية. ويروم هذا المهرجان التربوي والفني الذي ينظم بشراكة مع "جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح"، تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وتعزيز العلاقة بين التربية والسينما، فضلا عن أهمية دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال. ويشارك في دورة هذه السنة من المهرجان، الذي أضحى تقليدا سنويا يحتفي بإبداعات تلاميذ المؤسسات التعليمية وتشجيعهم على الإبداع، 14 فيلما تربويا في المسابقة الرسمية، إلى جانب عرض 13 من الأفلام التي أبدعها العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة لمختلف الأكاديميات في إطار فقرة البانوراما. وقال محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان إن تنظيم المهرجان الوطني للفيلم التربوي يأتي في سياق تربوي وطني خاص يتميز بالاستعداد لتدشين مرحلة جديدة لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وأكد مدير الأكاديمية خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي حضره العديد من المسؤولين والفنانين والمبدعين والمهتمين بقضايا السينما وبالتربية والتكوين، أن الوزارة بصدد تنزيل جيل جديد من الاصلاحات يحتل فيها الجانب البيداغوجي مساحة كبيرة من اجل تحفيز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية والإبداعية والرياضية واللغوية. وأوضح أن جهة فاس بولمان ستشهد ابتداء من شهر شتنبر المقبل ميلاد مؤسسة جديدة تعنى بكل هذه الجوانب تحت اسم (مؤسسة التفتح الفني والأدبي) سيتم دعم أنشطتها عبر اتفاقيات شراكة مع جمعيات ثقافية ورياضية وفنية ومع هيئات عمومية تهتم بهذه المجالات. ومن جهة أخرى، نوه دالي بمبادرة تكريم الباحث عمر بلخمار، الذي يعد أحد رموز النقد السينمائي بالمغرب خلال هذه الدورة باعتباره دعم وساند تجربة السينما التربوية في أكاديمية فاس بولمان وساهم في الارتقاء بالعمل الإبداعي والفن السابع والسمو بالذوق الفني للتلاميذ. وبدوره، أكد أحمد فرح العوان مدير المهرجان ورئيس "جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس"، على أهمية تنظيم هذا الحدث الثقافي والفني الذي حقق منذ انطلاقته قبل 15 سنة تراكما مهما في مجال إبداع تلاميذ المؤسسات التعليمية في ميدان الفيلم التربوي. واعتبر أن السينما والمسرح يشكلان إحدى الركائز الأساسية والدعامات المحورية في مجال تطوير أداء المؤسسات التعليمية ما يجعل منها حاضنة حقيقية للفيلم التربوي. وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان بتكريم التلميذ المبدع أحمد أمين النولي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا بتقديم أعضاء لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان التي يرأسها عبد القادر كنكاي وتضم كل من نوال بنبراهيم وعبد الحق بلمليح وعبد العلي اشملال ونور الدين بندريس، قبل أن تعطى الانطلاقة لتقديم العروض السينمائية التربوية سواء المدرجة ضمن المسابقة الرسمية أو ضمن عروض فقرة البانوراما. يشار إلى أن الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي تعرف مشاركة مختلف الأندية التربوية والثقافية والفنية التابعة للمؤسسات التعليمية بمختلف جهات المغرب. وإلى جانب الجائزة الكبرى للمهرجان، ستعرف دورة هذه السنة توزيع مجموعة من الجوائز على أحسن الأعمال في مجالات الإخراج والسيناريو والتشخيص وغيرها من التقنيات الأخرى. وحسب الجهات المنظمة، فإن المهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي تنفتح دوراته في الغالب على تجارب سينمائية من العديد من البلدان العربية والأجنبية يسعى، بالخصوص، إلى تحفيز تلاميذ المؤسسات التعليمية على الانفتاح على السينما بمختلف آليات اشتغالها والاهتمام بالفيلم التربوي لأهمية الأدوار التي يلعبها بيداغوجيا في تكوين الأجيال. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)