لم ينتظر مغاربة منتمون إلى المذهب الشيعي مرور إعلان السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بتهمة "إشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر في السعودية"، دون كشف موقفهم الرافض للإجراء الذي شمل أيضا 44 ناشطا سعوديا آخر، وناشطين من مصر وتشاد، بتهمة "الانتماء إلى تنظيمات إرهابية". الشيعة المغاربة، الملتئمون في عدد من الصفحات على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، رفعوا شعارات تحريضية ضد المملكة العربية السعودية جراء "إراقة دماء باقر النمر". ورغم أن النشطاء ذاتهم لم يعلنوا تنظيم أي تظاهرة في المغرب، احتجاجاً على تنفيذ أحكام الإعدام بالسعودية، إلا أنهم ثمنوا خروج متظاهرين سعوديين في مدينة القطيف، أمس السبت، احتجاجاً على إعدام النمر، بعبارات من قبيل: "قلوبنا معكم يا إخواننا في القطيف"، كما ساندوا الغضب الذي طال مبنى السفارة السعودية في طهران، وكذا الاعتداء على مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد، بمحافظة خراسان الإيرانية. النشطاء، الذين وصفوا أنفسهم ب"شيعة المغرب المضطهدون، وشيعة علي"، انخرطوا بكثافة في "هاتشاغ" (وَسْم) انتشر على "فيسبوك" و"تويتر"، بعنوان: "#استشهاد_الشيخ_نمر_النمر"، يعلنون من خلاله احتجاجهم على الإعدام الذي جرى تنفيذه ، مصحوبا بعبارات: "رحم الله شهيد الإسلام الشيخ نمر النمر"، إلى جانب عبارات حادة تهاجم سلطات الرياض. ودخل نشطاء حقوقيون مغاربة على خط "الاحتجاج الرقمي" على إعدام باقر النمر، إذ قالت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إن "ما أقدمت عليه السعودية، بإعدام 47 معارضا سياسيا، هو جريمة سياسية مدانة، وسيكون لها ما بعدها من تبعات داخل السعودية وفي المنطقة". وتابعت الشبكة، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، بالقول، وهي تهاجم العائلة الحاكمة في العربية السعودية: "جرائم آل سعود ستقربهم أكثر من المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفة: "ندين جرائم آل سعود في اليمن وجريمة قتلهم اليوم سبعة وأربعين معارضا سياسيا"؛ فيما علق ناشط حقوقي آخر قائلا: "صمت مريب لما يسمى الحركة الحقوقية أمام أحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن وهابية التكفير والإرهاب والخرافة".