تعهّد ثوار ليبيا بعدم ملاحقة العقيد معمر القذافي جنائيًا على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد شعبه خلال الأيام الماضية إذا تنحّى عن الحكم خلال 72 ساعة. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: إن "المحتجين لن يلاحقوا الزعيم القذافي جنائيًا إذا تنحّى خلال 72 ساعة". وأضاف: "إذا غادر القذافي خلال 72 ساعة وتوقّف القصف لن نلاحقه قضائيًا"، مضيفًا "إن المهلة لن تُمَدَّد". يأتِي موقف المجلس بعد أن أكّد في وقت سابق، أنّ السماح بتنحِّي القذافي ورحيله فيه نوع من الخروج المُشرِّف له وأنه تنازل عن حقوق من يرى أنهم كانوا ضحايا حرب وجرائم ضد الإنسانيَّة، مِمّن سقطوا ليس أثناء الثورة الحالية فحسب بل في أحداث سابقة تسبَّب فيها نظام القذافي". وكان القذافي أوْفَد المهندس عزوز الطلحي، وهو رئيس وزراء سابق، ليعرض على الهيئة التي تقود المعارضة، تشكيل لجنة لتسيير شئون الحكم في البلاد بعد تَنحِّيه مقابل ضمان سلامته الشخصية وسلامة عائلته وعدم ملاحقتهم قضائيًّا. وقدّم القذافي هذا الاقتراح إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يُمثّل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ومعظمها في شرق البلاد