في الوقت الذي ما زالَ المغرب يبحث عن حلّ لإخراج المنظومة التربوية من المشاكل التي تتخبط فيها، قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، إنَّ قضية التعليم تعتبر "قضية مصيرية، وتحدد كل القضايا الأخرى". وأضاف عزيمان، في كلمة له بمناسبة الدورة الثامنة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم بالرباط، إنّ "مصلحة المغرب، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، تتطلب إعادة تأهيل المدرسة". وفي إشارة، على ما يبدو، إلى الصراع الذي نشبَ بشأن لغة التدريس بين المدافعين عن العربية والفرنكفونيين، أكد عزيمان أنّ "الإسهام في إعادة تأهيل المدرسة المغربية لن يتأتَّى دون القطع مع الاصطفافات الإيديولوجية والسياسية، ومع الدوغمائية والتعصُّب والتشنج، ومع الأحكام الجاهزة"، داعيا إلى "الاشتغال دون أي مواقف مسبقة من أجل هدف أوحد، وهو مصلحة المتعلمين".