ساعات قليلة تفصل عشاق المستديرة على لقاء البطولة المغربية الأشهر، الذي يجمع فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، حيث إن المواجهة 119 تأتي في وقت يعيش فيه الغريمان تباينا في النتائج، إذ يتصدر الوداد سبورة الترتيب، في حين يتموقع الرجاء في الصف التاسع ب14 نقطة فقط جمعها من 11 مقابلة. وقد سبق النزال المرتقب على أرضية الملعب، يوم غد الأحد، نزال بين مشجعي الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، بين مثمِّنٍ لمواصلة الوداد للريادة والفوز على الخصم، ومنادٍ النسور الخضر بضرورة الفور واعتبار المباراة دافعا للعودة من أجل المنافسة على لقب البطولة. هسبريس، وفي إطار مواكبتها ل"الديربي" 119، استقت توقعات فاعلين سياسيين وفنانين مغاربة لنتيجة المباراة، التي يتابعها المغاربة بشغف كبير، حيث أجمع أغلبهم على ضرورة أن تمر المقابلة في جو من الاحتفالية والروح الرياضية. وزير السياحة، لحسن حداد، توقع في حديثه مع هسبريس أن تنتهي المباراة بين الرجاء والوداد بالتعادل السلبي أو بهدف لهدف، مشددا على أنه سيتابع المباراة، معتبرا أن "الديربي" سيكون عرسا كبيرا، وأضاف: "اللقاء عرس كبير يجب أن نفتخر به لأن له سمعة عالمية". الوزير شدد على ضرورة أن تتحلى جماهير الفريقين بالمسؤولية والروح الرياضية، وزاد موضحا: "يجب أن نوجه رسالة للعالم أننا يمكن أن نتفرج في كرة القدم، وأن يكون سلوكنا سلوك احترام للآخر، وأن نغادر الملعب بهدوء، ونبرز للجميع أننا رياضيون، نقبل الانتصار والهزيمة". عبد الله فركوس، الممثل المغربي، شدد في تصريح لهسبريس على أنه يتمنى أن تنتهي المباراة بالتعادل، وبرر ذلك بالقول: "التعادل سيكون منصفا لأحسن فريقين في المغرب، وسيجعل الأمور تمر بسلام، وسيفرح المغاربة، ونفرح نحن المراكشيون كذلك". نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، اعتبر أن المباراة تندرج في إطار "الديربيات التي تحظى بمكانة عالمية"، مشددا على أن الأمر مرتبط بالفرجة أكثر من النتيجة، ويقترن بالقدرة على الإمتاع، وأضاف: "الأمر يتعلق بمباراة رياضية، حيث يجب أن يكون هناك سعي لتقديم أحسن عرض وأداء كروي، وأن نعطي أحسن صورة لكرة القدم المغربية من خلال هذين العملاقين". وأكد بنعبد الله على أن النتيجة الإيجابية ستكون لصالح من يستحقها، وزاد: "من الضروري أن نؤكد أن الأمر يتعلق برياضة، وما يحدث من شغب وتصرفات عنيفة، في بعض الأحيان، لا يمت بصلة للأهداف النبيلة التي تكون وراء تنظيم مباراة لكرة قدم". الممثلة سحر الصديقي اعتبرت أن الأهم هو أن تمر المباراة في جو من الاحتفال، وأن تبصم جماهير الفريقين على روح رياضية مهما كانت النتيجة، داعية محبي كل من الوداد والرجاء إلى تقديم صورة حضارية ونبذ العنف، وجعل النزال فرصة للتعبير عن الرقي، مشددة على أنها، بدورها، ستتابع المباراة. وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، شدد في تصريحه لهسبريس، على ضرورة أن تكون المقابلة رسالة المغاربة للجميع بأن الشغب والعنف قد أنتهى، وأنه غير مرحب به في ملاعب وشوارع البلاد. وأضاف الوزير: "يجب أن نبرز نموذجا حضاريا، وأنا متأكد أن جماهير الوداد والرجاء ستجسد هذا النموذج المتواجد أصلا في رصيدها، نحن نتنتظر مقابلة حاملة للمتعة والفرجة، بغض النظر عن النتيجة، وأن يبرز الفريقان تقدم وتطور المستديرة المغربية"، مشددا على أنه سيتابع أطوار التباري بكل تأكيد. وبالنسبة للمغني عصام كمال فيعتبر أن النتيجة غير مهمة بالنسبة له، بقدر ما يهمه أن تمر المنافسة الكروية في ظروف جيدة وبروح رياضية، وقال: "أنا من قاطني الدارالبيضاء، وأشاهد قبل وبعد الديربي مظاهر غير حضارية، لذلك أدعو جماهير الفريقين إلى تجاوز الصراعات الضيقة، وأن لا تكون هناك حرب بين الطرفين، لأن ذلك لا علاقة له بالروح الرياضية، فالغاية من الألعاب الأولمبية هي وقف الحروب، في حين أننا نحن نتحارب في الرياضة". بدورها، دعت الممثلة المغربية الشابة ابتسام لعروسي إلى سيادة الروح الرياضية بين جماهير ولاعبي الرجاء والوداد، وقالت: "أتمنى أن تمر المباراة في ظروف جيدة، داخل وخارج الملعب، وأن تمحى الصورة السيئة عن ملاعبنا، وأن يبدد الخوف من الذهاب للملعب"، متوقعة أن يتعادل الفريقان بالنتيجة النهائية.