في أول تصريح له عقب الإدانة الدولية ندد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأحد بالعقوبات التي فرضها عليه مجلس الأمن على خلفية العنف الذي قابل به المحتجين. واصفاً القرار بالباطل ومؤكداً، أن شعب ليبيا يؤيده باستثناء جماعات صغيرة محاصرة ويجري التعامل معها وسيتم سحقها. وقال القذافي في مقابلة مع التلفزيون الصربي، أجراها في مكتبه بطرابلس،: إن تصويت مجلس الأمن بفرض حظر على السفر وعقوبات متعلقة بأصوله وأصول مساعديه المقربين هو تصويت باطل ولاغ. وأوضح، أن الأممالمتحدة غير مخولة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إلا إذا كانت هناك دولة تعتدي على أخرى. واتهم القذافي المنظمة الدولية باتخاذ قرارات بناء على تقارير إخبارية مؤكداً، أنه يتعين على لجنة من الأممالمتحدة التحقيق في الأوضاع على أرض الواقع. وأضاف القذافي للمحطة الصربية، أن شعب ليبيا يؤيده وأن جماعات صغيرة من المتمردين محاصرة ويجري التعامل معها. وتابع: إن الجيش والشرطة تبادلا إطلاق النار مع هؤلاء الأفراد وبعض العصابات الذين سقط منهم عدد قليل في الاشتباكات. وقال الزعيم الليبي: إنه لا توجد أية حوادث عنف الآن وأن ليبيا تتمتع بالسلم التام، مكرراً انه لن يترك بلاده. وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر السبت بالإجماع حزمة من العقوبات بحق القذافي وعدد من المقربين منه مع إحالة ممارسات النظام بحق المتظاهرين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتتضمن حزمة العقوبات حظر سفر القذافي والمشمولين معه بهذه العقوبات وتجميد أرصدتهم. كما يطالب القرار بالوقف الفوري للعنف واتخاذ خطوات لمعالجة المطالب المشروعة للشعب.