تمت إزالة السّتار بأكادير عن تمثال الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين (1799-1837)، الذي تم جلبه من روسيا وتنصيبه بباحة إحدى المدارس بأكادير. تمثال أمير شعراء روسيا الذي يزن 70 كيلوغراما من البرونز قدمه الوفد الروسي الذي يزور المدينة، وأسفله لافتة معدنية مكتوب عليها أن هذا التمثال "هدية من مواطني روسيا إلى مواطني المملكة المغربية، وبمساهمة فان ليخاجوف وا. ب فيربينسكي، والنحات ن.أ كوزنيتسوف مورسكي". ممثل اتحاد كتاب روسيا قال، في كلمة بمناسبة إزالة الستار عن تمثال الشاعر الروسي، إن "هذه الهدية عربون محبة وتقدير للنظراء المغاربة، بهدف تشجيع العلاقات المغربية الروسية". من جهته عبر العضو بمجلس الدوما، النائب ڤاسيلي ليخاتشيف، عن أن "هذا التمثال، نظرا لرمزية بوشكين، سوف يفتح أفاقا أخرى من الدبلوماسية الشعبية بين المغرب وروسيا". أما المهندس علي بلوش، الذي تم توشيحه في المناسبة ذاتها بوسام بُوشكين، نظير جهوده الكبيرة في الدفع بالعلاقات بين الشعبين، فعبّر عن استعداده مواصله الجهود التي يقوم بها لتقريب الشعبين الروسي والمغربي. كما طمأن الوفد الرّوسي بأن "تمثال الشاعر بوشكين في أياد آمنة"، وأن "هذا التمثال الذي يوضع لأول مرة بالمغرب سوف يزيد من توطيد العلاقات بين الشعبين الروسي والمغربي، وسيطور الدبلوماسية الشعبية البديلة التي دشّنها الروسيون مع نظرائهم المغاربة، خاصة بمدينة أكادير". يُذكر أن روسيا أهدت تمثال الشاعر ألكسندر بوشكين لكل من العراق ومصر والمغرب، كما تم تنصيب تمثال لهذا الشاعر أيضا بإثيوبيا، حيث أصول الشاعر الروسي الذي طبع الحياة الأدبية في القرن التاسع عشر. ويوجد قرابة 100 تمثال لبوشكين في روسيا وقرابة مائتين في أنحاء متفرقة من العالم، في تكريم لأعظم شعراء روسيا الذي فارق الحياة في سن السابعة والثلاثين.