دق الفنان المغربي، محمد مفتاح، ناقوس الخطر بشأن ظاهرة إغلاق دور العرض السينمائية في البلاد، وقال إن هذا النزيف يعتبر "إشكالا حقيقيا" يشغل بال جميع الفاعلين في الحقل السينمائي، كما أنه يعوق تطور السينما المغربية، ويحد من إشعاعها وانتشارها. واعتبر الممثل المغربي المعروف، وفق ما أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ظاهرة إغلاق القاعات السينمائية في البلاد، تعتبر من بين المشاكل العويصة التي تلقي بظلالها السلبية على الإنتاج السينمائي المغربي وانتعاشته، خاصة في جانب الاستثمارات. وسجل مفتاح أن الفن السابع في المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا إيجابيا تمثل في إنتاج عدد مهم من الأفلام سنويا، إلى جانب بروز جيل جديد من الممثلين والمخرجين الذين أنجزوا أفلاما عصرية عالجت مختلف المواضيع الاجتماعية والسياسية الراهنة. "هذا التطور الإيجابي للسينما المغربية يعيقه إغلاق القاعات السينمائية، حيث يحرم الجمهور من مشاهدة هذه الأفلام، ويهدد بإحباط الجهود المبذولة، من أجل من أجل تطوير الصناعة السينمائية في البلاد" يورد الفنان المغربي. ودعا مفتاح، وهو أحج القامات في مجال التمثيل وطينا وعربيا، إلى الجهات المختصة من أجل "إيقاف نزيف إغلاق القاعات السينمائية، والعمل على وضع البنيات الأساسية الثقافية والسينمائية الكفيلة بإنعاش الإبداع والفن على وجه العموم". وشدد الممثل المغربي على أنه إلى جانب القطاعات الوزارية الوصية، فإن المهنيين مدعوون أيضا إلى التحرك من أجل إيقاف ظاهرة إغلاق دور العرض السينمائي، وتشجيع إنشاء صالات عرض إضافية". ولفت مفتاح إلى أهمية ترويج الإنتاج السينمائي المغربي على صعيد العالم العربي، قصد التعريف بالتطور الذي تشهده السينما المغربية واكتساح أسواق جديدة، معتبرا أن الترويج للسينما الوطنية من شأنه أن يجلب استثمارات أجنبية تخدم الإنتاج السينمائي المغربي. وأفاد المتحدث بأن انفتاح السينما المغربية على الدول العربية والأوروبية، خاصة من خلال المشاركة في المهرجانات والتظاهرات الفنية الأجنبية، من شأنه أن يعطي للصناعة السينمائية المغربية بعدا دوليا، فضلا عن إشعاع أكبر للأفلام المغربية. وأدى مفتاح، وهو من أبناء الدارالبيضاء التي ولد فيها سنة 1947، العديد من الأدوار في ما يقارب حوالي 30 فيلما سينمائيا طويلا، حيث اشتغل مع العديد من المخرجين السينمائيين المغاربة، كما أدى أدوارا متميزة في عدد من الإنتاجات السينمائية الأجنبية، سواء منها العربية أو العالمية.