تراجعت مداخيل المغرب من العملة الصعبة التي تؤمنها صادرات الطماطم والخضر الطرية والمعلبة بشكل لافت، وذلك بنحو 300 مليون درهم في أقل من ثمانية أشهر، حسب ما كشفته إحصائيات مكتب الصرف. البيانات الصادرة عن المكتب أفادت بأن المغرب صدر ما يناهز 2.7 مليار درهم من الطماطم في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي، لتنخفض إلى أقل من 2.5 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الحالي، أي بتراجع بلغت قيمته 200 مليون درهم. وربط مكتب الصرف هذا التراجع بالانخفاض الذي طال الكميات المصدرة من الطماطم نحو الخارج، إذ بلغت ما يربو عن 328 ألف طن في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2014، لتنخفض إلى ما دون 235 ألف طن في الفترة نفسها من السنة الجارية. كما رصد مكتب الصرف، وفق البيانات الصادرة عنه، والتي تخص الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت الماضيين، تراجعا كبيرا في كميات الخضر الطرية والمجمدة المصدرة نحو الأسواق الخارجية، يقدر بنحو 36 ألف طن، وهو ما تسبب للمغرب في خسارة مداخيل بقيمة 100 مليون درهم تقريبا في أقل من ثمانية أشهر. الأرقام التي توصلت بها هسبريس تشير إلى أن صادرات المغرب من الخضر الطرية والمجمدة بلغت ما يناهز 224 ألف طن في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، بقيمة ناهزت 2.1 مليار درهم، مقابل 2.2 مليار درهم تقريبا في الفترة نفسها من العام الماضي، عقب تحقيق صادرات بلغت كمياتها الإجمالية 265 ألف طن تقريبا في ثمانية أشهر. ولم يتوقف التراجع عند هذه المنتجات، بل طال الخضر المعلبة المصدرة نحو دول العالم، التي لم تتجاوز 58.6 ألف طن في السنة الحالية، مقابل 68.3 ألف طن في الشهور الثمانية الأولى من السنة الماضية. وتسبب هذا التراجع في الكميات المصدرة من الخضر المعلبة في انخفاض مداخيل العملة الصعبة التي تؤمنها هذه المنتجات بنحو 163 مليون درهم، إذ بلغت في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2014 ما يناهز 1.13 مليار درهم، مقابل 966.66 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الجاري.