تعرضت صفحة "شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد" بالفايسبوك، إلى القرصنة في الساعات الأولى لنهار اليوم، نفس المصير لقيته الحسابات الإلكترونية لبعض أعضاء مؤسسي الصفحة، وأكد بيان ل"شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد"، توصلت "هسبريس" بنسخة منه، أن الهجوم الإلكتروني الشرس، توج بإرسال رسالة تهديد ووعيد عبر الهاتف، حيث أرسلت جهات مجهولة، رسالة هاتفية لأحد أعضاء فريق العمل، فجر اليوم، جاء فيها: (أيها الخائن، توقف عن ما تقوم به، وإلا سنربيك، لا تلعب معنا)، وأكد البيان، إدانته لما حدث من ترهيب وتهديد وقرصنة، مشيرا إلى أن ما حدث لن يزيدهم إلا إصرارا على رصد الفساد والاستبداد والقائمين عليهما مهما كلفهم الثمن. وفي بيان آخر صدر أمس الجمعة، أعلنت حركة "شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد"، "الدعم والانخراط في الحركة الشبابية الاحتجاجية، ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يشهدها المغرب"، كما دعت إلى المشاركة في تظاهرات 20 فبراير، "بشكل سلمي وحضاري"، وحثت على "اليقظة يوم 20 فبراير من أجل تحصين مطالب الشباب، العادلة والمشروعة".
وفي تصريح ل"هسبريس" أكد مؤسس الصفحة على الفيسبوك، وهو طالب صحفي بأحد المعاهد العليا للصحافة، بأن التأخر في الإعلان عن موقف من التظاهر يوم 20 فبراير أملته ظروف الغموض الذي ظلت تكتنف المبادرة والقائمين عليها على مدى الأيام الماضية إلى أن "بدأت تتضح الأمور مؤخرا". وشدد المتحدث على أن الحملة الشبابية ضد الفساد والاستبداد، التي أعلنها قبل شهر ونصف، رفقة عدد من الشباب من مختلف المدن المغربية، تهدف إلى رصد وكشف جل مظاهر الفساد والإستبداد بالمغرب، "فساد الوزراء والولاة والعمال والبرلمانيين والمنتخبين والمستشارين ورؤساء المؤسسات العمومية والإدارات والمصالح المركزية والجهوية والإقليمية للإدارة المغربية".
وتشتغل الحملة الشبابية بنظام فريق عمل شبابي، حيث تضم إلى حدود اليوم ثلاثين مراسلا بمختلف المدن المغربية، وتتوفر أيضا على مدونة إلكترونية، تنشر فيها ملفات الفساد من مختلف جهات المملكة، وبلغ عدد زوار الصفحة قبل قرصنتها وتدميرها، حوالي "مليون زائر"، وانضم إليها ما يقرب من أربعة آلاف شخص خلال الأسابيع الأولى لانطلاقها، وأكد الطالب الصحفي مؤسس الصفحة في اتصال له مع "هسبريس" أن هذه الأرقام وحجم الملفات الحساسة التي توصل بها البريد الإلكتروني للحملة الشبابية، "أثارت فزعا لدى لوبيات الفساد والاستبداد بالمغرب، فسخروا جهات مجهولة انتهجت سياسة الترهيب والتهديد والوعيد والقرصنة"، وأضاف قائلا "عبثا يحاولون، لكن نحن على الدرب سائرون، مهما كلفنا ذلك من ثمن ومستعدون للتعاون مع مختلف المنظمات الشبابية والحقوقية، وهيآت المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة ترانسبارانسي المغرب، والتي راسلتنا عبر البريد الإلكتروني للحملة من أجل التنسيق والمشاركة في مشروع الحق في الولوج للمعلومة.
وأعلن القائمون على الحركة الشبابية المذكورة، عن مبادرة شبابية يعتزمون إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة، متمثلة في حملة شبابية بجل المدن المغربية وبالشبكات الاجتماعية قصد جمع التوقيعات لإرسال رسالة، للملك الشاب محمد السادس "نستعرض خلالها مظاهر الفساد والاستبداد التي تؤرقنا كشباب يعبر عن نبض الشارع المغربي وتتضمن أيضا مطالبنا العادلة والمشروعة".
يذكر أن مؤسسي الصفحة المذكورة، أسسوا صفحة جديدة اليوم تحت نفس الاسم واحتفظوا بنفس المدونة الإلكترونية، ويستعدون لإطلاق موقع إلكتروني بمثابة "مرصد للفساد والاستبداد بالمغرب".