اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بجملة مواضيع منها الوضع في الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس الشريف، والأزمة السورية ومحاولات الوصول لحل لها، والحرب في اليمن، وزيارة الرئيس المصري للإمارات في إطار جولة خارجية له، والعلاقات الصينيةالأمريكية ومواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن الجولة التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وبدأها بزيارة للإمارات العربية المتحدة وتشمل الهندفالبحرين مبرزة أهمية العلاقات القائمة بين مصر وكل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين . وبالنسبة لزيارة الهند قالت الصحيفة إن الكل يتجه الآن للهند باعتبراها قوة اقتصادية ناهضة، وفى طريقها لأن تصبح من الجبابرة الاقتصاديين فى العالم مشددة على أن لا أحد ينكر مدى الاحتياج المصرى للتعاون مع الهند فى كل المجالات، خاصة فيما يتعلق بالصادرات، وجذب الاستثمارات، والسياحة. أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن الانتخابات التشريعية التي تجري في البلاد على مرحلتين ، والتي بدأت أمس جولة الإعادة للمرحلة الأولى وقالت إن هذا الاستحقاق يجري وسط اهتمام داخلي وخارجي بمسار العملية الانتخابية التي توافرت لها أسباب النجاح. وأشارت إلى أنه تم في الوقت نفسه طرح قضية مدى إقبال الناخبين على الصناديق مما يفسح الوقت أمام كافة الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين لاستخلاص الدروس وتدارك الأخطاء ومضاعفة الجهود لحشد الجماهير في المرحلة الثانية لهذه الانتخابات. وحول الموضوع نفسه كتبت الأسبوعية اليسارية (الأهالي) أن جولة الإعادة ،التي بدأت أمس وتستمر حتى اليوم، شهدت في غالبية المحافظات إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين بسبب ضعف الحشد من قبل المرشحين أو تعريف المواطنين ببرامجهم مما أدى لعزوف الناس عن المشاركة. وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) أن الملايين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي يأملون المضي قدما في تنفيذ مشروع "القطار الخليجي المشترك"، وعدم تأجيله تحت أي ظرف من الظروف، بالنظر إلى "أهميته القصوى، وعلى كافة المستويات لبلدان ومواطني المجلس". واعتبرت الصحيفة أن هذا المشروع الهام سيكون "أكبر وأضخم إنجاز يحققه المجلس منذ قيامه"، مبرزة قياسا على ذلك ما حققه "القطار الأوروبي المشترك" لدول أوروبا وشعوبها من "منجزات ومكاسب وفوائد ضخمة وهائلة جدا لا تقدر بثمن". وفي مقال بعنوان "أمريكاوالصين وجها لوجه"، قالت صحيفة (الوسط) إن المنحى الاستراتيجي الأمريكي الجديد بدأ يترجم حاله، يوم أمس، عندما أرسلت البحرية الأمريكية المدمرة "لاسين" قرب جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، وهو "ما يعتبر تحديا مباشرا للصين التي تقول إن هذه الجزر الصناعية تقع داخل حدودها الإقليمية"، فيما استدعت الحكومة الصينية السفير الأمريكي في بكين التي تعتبر الخطوة الأمريكية "استفزازا صارخا" لسيادة أراضيها. وكتبت الصحيفة أن كلا من واشنطنوبكين استعدتا ليوم ستبدأ فيه المماحكات، وهذا ربما أول استعراض عضلات بين الطرفين، مشيرة إلى أن العالم يراقب كيف يتصرف كل منهما تجاه القضايا المعقدة التي تتداخل فيها مفاهيم القانون الدولي بالسيادة الوطنية بحرية التجارة، وأن "الأهم من كل ذلك يتعلق بكيفية صياغة نموذج جديد للعلاقات بين القوتين العظميين في الجوار الصيني، وعلى أساس ذلك قد يتم توسيع النموذج عالميا". وفي الأردن، توقف الوزير الأسبق مروان المعشر، في مقال بصحيفة (الغد) بعنوان "دلائل مشجعة على التغيير"، عند "إشارات واضحة" أرسلها الملك عبد الله الثاني، وتشير إلى وجود "تغيير إيجابي في وتيرة الإصلاح" في الأردن، ومنها، بالخصوص، إيعازه للحكومة بإقرار قانون انتخاب يبتعد عن "الصوت الواحد المجزوء"، وعدم تجديده لرئيس مجلس الأعيان بعد دورة واحدة فقط من تبوئه منصبه. وحسب المعشر فإن هذه الإشارات "غير مألوفة في الحياة السياسية الأردنية"، إذ تشير إلى "قرار سياسي" من الملك بأن "الوقت لبداية تغيير جاد في طريقة إدارة البلاد قد حان" . وبجريدة (الدستور) كتب محرر الشؤون الوطنية أن إقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، بأن التعهدات التي نقلها لوزير الخارجية الأمريكي حول عدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى واقتراح نصب الكاميرات "جاءت لمنع تدهور العلاقات والتعاون مع الأردن" بعد توتر وصل "حد القطيعة منذ بدء الأحداث في الأقصى في أواسط شتنبر". أما صحيفة (الرأي)، فتطرقت، في مقال لها، للخطة التي وضعتها موسكو والتي تسعى في "أغلبية نقاطها" إلى تسوية الصراع المحتدم بسوريا منذ أربع سنوات، معتبرة أن استقبال موسكو لبشار الأسد مؤخرا كان لعرض أفكار من هذه الخطة "بخصوص قبوله التنحي بشرط ضمان سلامته وخروجه دون ملاحقة دولية لاحقة". غير أن كاتب المقال رأى أن البوابة الروسية للخروج من الأزمة السورية "لن تكون مشرعة وفق ما تريده موسكو رغم حالة التراجع الأمريكي"، ذلك أن التحالف الدولي ما زال قائما، كما أن "هناك قوى في المنطقة تتقاطع مع الأزمة والوضع السوري (...)". وبالإمارات، خصصت الصحف المحلية حيزا كبيرا من اهتماماتها لزيارة العمل التي بدأها أمس الثلاثاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكتبت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن هذه الزيارة تأتي "في وقت وفي ظروف غاية في الحساسية للمنطقة"، مؤكدة أن صون مقدرات المنطقة ووحدتها وتطلعات شعوبها، "يتطلب عملا عربيا من مختلف الدول. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الزيارة الثانية للرئيس المصري لدولة الإمارات خلال العام الجاري، تعكس بوضوح متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين موضحة أن هذه العلاقات شهدت في الآونة الأخيرة تطورات غير عادية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وفي موضوع آخر، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه لا يجب أن تكتفي الهيئات الأممية ومنظماتها ، بعبارات "شجب واستنكار" حيال مجازر الحوثيين وجرائمهم المرتكبة بحق الشعب اليمني، بل يجب أن يكون هناك موقف رادع يترتب عليه الإعلان بوضوح لا يحتمل اللبس، أن من يدعي قبول الحل السياسي، ويواصل مجازره باستهداف المدنيين في مخالفة لجميع القوانين، فهو يناور ويواصل الألاعيب القذرة وزيادة معاناة اليمنيين وإلحاق الويلات بهم. وأبرزت الافتتاحية أن مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لم يتركوا جريمة بحق الشعب اليمني إلا وارتكبوها، مشيرة إلى أن استهداف التجمعات المدنية والأحياء السكنية بمدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا، يعد "مثالا متواصلا على الجريمة المستمرة، فضلا عن الحصار الغاشم والأرعن الذي تحاول من خلاله الثلة الانقلابية تجويع وتعطيش المدنيين". وفي قطر ، نوهت الصحف بالقانون الذي أصدره أمس أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، حيث أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن هذا القانون "جاء ملبيا لتطلعات العمال والحقوقيين ممن كانت لديهم ملاحظات على قانون الكفالة السابق" . وترى الصحيفة أن قطر بهذا القانون " كتبت فصلا جديدا بسجل تاريخها الحقوقي والإنساني والقانوني الناصع في مجال حماية حقوق الانسان، والعمل، والحريات وتؤسس لبيئة عمل جديدة تتناغم مع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكبرى" التي تشهدها البلاد . بدورها ، اعتبرت صحيفة (العرب) أن هذا القانون "يمثل نقلة نوعية جاءت لصالح العمالة الأجنبية والوافدين إلى الدولة من مختلف الجنسيات" ، مضيفة أن القانون هذا جاء مواكبا للمشروعات العملاقة التي تنفذها قطر بمشاركة فاعلة وإيجابية من العمالة الوافدة، استعدادا لتنظيم مونديال 2022 لكرة القدم . و استطردت الصحيفة قائلة " ان القانون الجديد جاء ليؤكد أن قطر تحتضن العمالة الوافدة باعتبارها شريكا أساسيا في عملية النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها قطر، وجعلت منها اسما مرموقا، وقبلة للاستثمار على المستوى العالمي". وبلبنان، اهتمت الصحف بالجولة 20 للحوار بين (حزب الله) و (تيار المستقبل)، إذ علقت (الجمهورية) إنه فيما أكد "المتحاورون إصرارهم على المضي فيه"، ظل ملف النفايات "يدور في الحلقة المفرغة وسط ضبابية تلف مصير جلسة مجلس الوزراء التي ستخصص له ولم تتقرر بعد، في ظل تلويح البعض ب(خميس الحسم)، أي غدا والذي قد يكون تنفيسة غضب تتمثل بتنحي وزير الزراعة أكرم شهيب(المكلف بمعالجة أزمة النفايات) عن مهمته". أما صحيفة (المستقبل) فأبرزت أن جلسة أمس بين (حزب الله) و(المستقبل) كانت "الأكثر جدية في ضوء الشعور بوجود قناعة مطلقة بوجوب حل القضايا الحياتية والأمنية العالقة". بلبنان. من جهتها كتبت (السفير) تقول إنه "برغم الصراخ السياسي، التأمت أمس جلسة الحوار العشرين بين الحزب والتيار"، مضيفة أنه مع انعقاد هذه الجلسة، "فوق أنقاض الاتهامات المتبادلة، يكون قد ثبت مرة أخرى أن القرار السياسي الذي أطلق الحوار الثلاثي، لا يزال ساري المفعول، وهو القرار ذاته الذي يبقي حوار مجلس النواب حيا، وحكومة تمام سلام موصولة بالحياة ولو عبر أنابيب التنفس الاصطناعي".