إحياء يوم عاشوراء تصاحبه مظاهر احتفالية وأخرى غذائية متنوعة، فمن بين ما يطبع تخليد هذه الذكرى الإقبال الكبير على شراء الفواكه الجافة كمواد تؤثث موائد المغاربة، احتفاء باليوم العاشر من محرم لكل سنة. أخصائية الحمية والتغذية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، عفاف ميكو، تدعو الناس إلى دمج المكسرات في نظامهم الغذائي طوال السنة كبديل للحلويات لدى الأطفال، وكذا للبالغين، وعدم ربطها بمناسبة معينة أو فترة بذاتها، لكون الجسم بحاجة للمكونات التي تحتوي عليها. الأخصائية ذاتها أوردت، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وجبة الفواكه المجففة، التي تحتوي على حبتين أو ثلاث حبات تمر مثلا، أو حبات مشمش، أو حبتي تين، أو حفنة زبيب، تحتوي على 60 سعرة حرارية، وبإمكانها أن تكون بديلا جيدا للحلويات ومغذية في الآن ذاته، إلا أنه من الواجب عدم المبالغة في تناولها. أخصائية الحمية والتغذية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس استعرضت، في تصريحها، أربع فوائد بارزة للفواكه الجافة، بحيث تعتبر الفواكه سالفة الذكر فعالة وناجعة في علاج الإمساك، خصوصا فاكهتي البرقوق والتين المجفف، تقول الأخصائية، لاحتوائهما على الألياف الغذائية التي تحفز عمل الأمعاء، كما يسبب تركيز السكر المرتفع بها تسرب كميات كبيرة من السوائل إلى الأمعاء والجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى ليونة المواد الغذائية التي يتم هضمها، فتخرج من الجسم سريعا. وتشير ميكو إلى أن الفواكه المجففة تحمي من الإصابة بفقر الدم، خاصة البرقوق والمشمش والزبيب، لتوفرها على عنصر الحديد، مضيفة أن الفواكه المجففة ذات اللون البرتقالي والأصفر، مثل الأناناس والمشمش، غنية بالفيتامين A، وبمادة البيتا كيروتين، وهما من العناصر الهامة التي تساهم في تقوية جهاز المناعة. أما فواكه التين والبندق واللوز، فتساهم في تقوية العظام لكونها غنية بالكالسيوم، كما تتوفر المكسرات الأخرى على الكثير من العناصر الغذائية المهمة منها الأوميغا 3، إلا أنه "على الرغم من وجود العديد من الفوائد الصحية في الفواكه المجففة، فإنها غنية بالسعرات الحرارية التي تتسبب في زيادة الوزن، الأمر الذي يحتم على من يرغب في الحفاظ على وزنه الانتباه إلى كمية السعرات الحرارية التي يتناولها من خلال المكسرات"، توضح ميكو منبهة، في المقابل، إلى أهمية الفواكه الطازجة على صحة الإنسان.