لم يكن طلب إسرائيل للمشاركة في "اللقاء المتوسطي 15 حول الكشافة والمرشدات"، المزمع تنظيمه بمراكش الأسبوع القادم، أمرا مرغوبا فيه من طرف المغاربة المسؤولين عنه، حيث رفضوا مشاركة وفد إسرائيلي يضم 7 أعضاء، بداعي "مناصرة القضية الفلسطينية"، و"رفض التطبيع مع إسرائيل". رئيس الرابطة المغربية لرواد الكشافة والمرشدات، ماهر السمار، قال، لهسبريس، إن إسرائيل تقدمت بطلب رسمي للمشاركة في اللقاء المتوسطي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبتنسيق بين الرابطة وهيئة الصداقة الدولية للكشافة والمرشدات، ف"رفضنا بطبيعة الحال لكون مبادئنا تجاه القضية الفلسطينية لا تسمح بذلك". وأضاف السمار أن الوفد الإسرائيلي لجأ إلى مراسلة المكتب الدولي للصداقة الدولية المشرفة على التنظيم، "التي راسلتنا بدورها لتجديد طلب مشاركة إسرائيل، فرفضنا أيضا وأجبنا بأننا لن نستقبل الوفد في تظاهرة تشارك فيها دول عربية"، كاشفا أن المكتب الدولي لم يتقبل الموقف المغربي، حيث "قالوا لنا إنهم سيراسلون وزارة الخارجية المغربية من أجل طلب آخر". "أنا مصمم على ألا يدخل الوفد الإسرائيلي للمغرب حتى لو راسلوا وزارة الخارجية أو جهات أخرى، لأننا كمغاربة واضحون في موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية"، يقول السمار وهو يشدد على أن أكثر من سبب يتيح منع الوفد الإسرائيلي، "الملك يرأس لجنة القدس، والمغرب من أبرز المساهمين في تأسيس حركة فتح، وناضل المغاربة كثيرا لأجل فلسطين، وفي الأخير نسمح بدخول إسرائيليين، لا يعقل". وخلص السمار إلى أنه وعلى الرغم من الطلبات المتكررة لدى المكتب الدولي للصداقة الدولية "الذي حاول فرض مشاركة الوفد الإسرائيلي"، فإن الرابطة المغربية لرواد الكشافة والمرشدات ستستمر في رفض ذلك، فيما أكد أن الملتقى المتوسطي سينطلق بمراكش من 22 إلى 27 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الطاقات المتجددة: رهانات وآفاق"، بمشاركة 160 رائداً من الحركة الكشفية يمثلون 18 دولة.