خاض الخميس الماضي، الموظفون والمستخدمون المغاربة بالسفارة والقنصليات والمعاهد الفرنسية بالمغرب إضرابا عن العمل، للاحتجاج على ظروفهم المعيشية والمطالبة بتحسين ظروف العمل وظروفهم الاجتماعية. وجاء الإضراب الذي وازته وقفات أمام المؤسسات الفرنسية، للاحتجاج على تجميد أجور الموظفين والمستخدمين، خاصة مع تفاقم ارتفاع تكاليف العيش، مما يضعف من قدرتهم الشرائية، إضافة إلى المطالبة بالكفّ عن تسريح المستخدمين، والحدّ من الفوارق بين الموظفين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين، والتعامل مع الجميع على قدم المساواة.
وتقرّر خوض الإضراب بعد الزيارة التي كان قد سبق أن قام بها "روجي فيراري" و "لوران سيرا"، عن نقابة المستخدمين والموظفين التابعين لوزارة الخارجية الفرنسية، مرفوقيْن بمبعوث عن الاتحاد المغربي للشغل، وكان هؤلاء قد اجتمعوا بمستخدمي وموظفي المؤسسات الفرنسية بكل من الرباط و الدارالبيضاء ومراكش وأكادير، من أجل الاستماع إلى مطالبهم.
وكان المضربون قد أجروا سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي السفارة الفرنسية، وهي اللقاءات التي لم تسفر عن أي تقدم حقيقي في ما يتعلق بمطالب الموظفين والمستخدمين المغاربة في المؤسسات الفرنسية سابقة الذكر في المغرب.