بعد اشتعال "الأزمة المغربية السويدية"، تحركت عدد من قيادات جبهة البوليساريو من أجل الترويج للأطروحة الانفصالية في عدد من الدول، لاستمالتها من أجل الاعتراف بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". محمد خداد، القيادي في جبهة البوليساريو، ومنسقها العام في الأممالمتحدة، خرج بتصريحات إعلامية يؤكد فيها أن موقف الأحزاب السويدية من قضية الصحراء يعتبر "نصرا دبلوماسيا" كبيرا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن تمكنت هذه الأخيرة من الانضمام لاتفاقية جنيف خلال الصيف المنصرم. وأوضح خداد، في حوار مع الجريدة السويسرية "لاتريبون دو جنيف"، أن الرباط لم تستسغ قرار انضمام جبهة البوليساريو لاتفاقية جنيف، معتبرا أن هذه الخطوة ستقوي من حضور الجبهة على الصعيد الدولي، خاصة في مؤسسات الأممالمتحدة. وطالب القيادي في جبهة البوليساريو الأممالمتحدة بدعم ما أسماه "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، وأن يتم تحديد تاريخ معين لذلك، إذ كان الاتحاد الإفريقي طالب المجتمع الدولي قبل أشهر فقط بتحمل مسؤولياته في هذا النزاع وإيجاد حل نهائي له. وذكر المتحدث ذاته أن المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، سيقدم تقريره حول الوضع الراهن بداية شهر نونبر القادم، كما "أننا نرجو أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة للصحراء خلال ديسمبر القادم"، يقول محمد خداد. وعن علاقة جبهة البوليساريو بالجماعات المسلحة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، نفى القيادي في الجبهة أي علاقة بين قيادة مخيمات تندوف وهذه الجماعات، قائلا "إنه منذ بداية النزاع كان المغرب يعتبرنا إما شيوعيين أو إرهابيين". وشدد المتحدث ذاته على أن ذلك يبقى مجرد "دعاية"، وأن عددا منها كانت تهاجم قوات البوليساريو، وهذا ما يؤكد على حسب قوله أنه لا ارتباط بين الجبهة وهذه الجماعات. وقال محمد خداد في الاستجواب ذاته إن النزاع بين المغرب والبوليساريو في الصحراء يعرقل التنمية في المنطقة، "لكن التحدي الأول هو تحقيق الديمقراطية"، يقول منسق الجبهة في الأممالمتحدة.