في تعليق على العلاقات التركية المصرية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الشعب المصري شقيقنا، ومشكلتنا مع النظام الحاكم في مصر، وليس لدي اعتراض على وجود تعاون منخفض المستوى بين البلدين، لكني أعارض تطبيعًا على مستوى رئيسي الجمهورية". وشدد الرئيس التركي في حوار أجراه مع قناة الجزيرة القطرية، بث مساء اليوم الجمعة، أنه "طالما بقيت في منصبي، لن أفكر في الاعتراف برئيس لمصر سوى محمد مرسي، الذي نجح في انتخابات نزيهة، وبأصوات نحو 52% من الشعب"، مردفا أن "كل الاتهامات الموجهة ضد مرسي لا يقتنع بها، لأنه يعرفه جيدًا، وكلها ادعاءات ملفقة له ولأصدقائه". وأضاف بالقول، "ولأننى رئيس جمهورية منتخب لدولة ديمقراطية، فمصر الآن يحكمها شخص انقلب على رئيس الجمهورية، الذي أتي به في منصب وزير الدفاع (السيسي)". وفي ذات الحول قال أردوغان إنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشددا على أن تركيا هي أكثر من تعاني من الوضع هناك، وليست روسيا. وأشار الرئيس التركي إلى أن "الضربات الروسية في سوريا ليست موجهة ضد تنظيم داعش، بل موجهة ضد المعارضة المعتدلة"، مبديا "استغرابه لاهتمام روسيابسوريا، وهي ليست على حدودها"، كما أكد أردوغان أن "تأسيس السلام مع بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد غير ممكن، فيما بوتين يعارض ذلك". من جانب آخر، أوضح أردوغان أن "كل دول أوروبا تستضيف نحو 800 ألف لاجئ، في حين تستضيف تركيا 2 مليون لاجئ، وأبوابنا مفتوحة وستظل مفتوحة أمام اللاجئين"، مشيرا إلى أن "على أوروبا أن تفتح أبوابها للاجئين، حيث لم تبدأ في استقبال اللاجئين، إلا عندما رأت صورة جثة الطفل (إيلان كردي) الملقاة على شاطئ البحر". وحول القضية الفلسطينية وما يحصل في القدس من اقتحامات للمسجد الأقصى، قال الرئيس التركي إن على "إسرائيل إدراك أن ما تقوم به فى الأقصى هو جريمة تضاف إلى جرائمها السابقة، وهي تلعب بالنار، وستدفع ثمن ما تقوم به، والمسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل هو قضية كل المسلمين". وتابع قوله "للأسف موقف الجامعة العربية من غزة يتبنى موقف النظام المصري، وهو ليس عادلا، فالنظام المصري ترك أهل غزة وحال سبيلهم".