جرى بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى تسليم السلط بين العمدة السابق لمدينة الدارالبيضاء السيد محمد ساجد، والعمدة الجديد للمدينة عبد العزيز العماري الذي اعتبر، في كلمة له خلال حفل تسليم السلط، الذي حضره والي الجهة خالد سفير، وعمال عمالات مقاطعات الدارالبيضاء، ومنتخبون، وممثلو جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، أن "انتخابات يوم الرابع من شتنبر الجاري عكست بقوة رغبة البيضاويين في مواصلة مسيرة الإصلاح على الصعيد المحلي". وأضاف أن الساكنة البيضاوية بانخراطها في مسار الإصلاح تعبر عن إرادة قوية ودعوة لكل المعنيين من أجل تعبئة جميع الموارد المادية والبشرية على مستوى المدينة لإنجاح أوراش الإصلاح، مشيرا إلى أن الأمر يستدعي وضع استراتيجية واضحة وفعالة تنبني على مقاربة تشاركية مع كافة الفاعلين الاقتصاديين والجمعيات المدنية لتحقيق الأهداف المنشودة. وأبرز العماري أن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تقود نحو الموازنة بين التنمية الاقتصادية وتقوية البنيات التحتية، وبين الاستجابة لتطلعات سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة، مردفا أن الوصول إلى هذه المطامح رهين بالتعاون وتظافر الجهود بين كل المتدخلين في تدبير الشأن المحلي، ومشددا على أن الدارالبيضاء في حاجة إلى جميع أبنائها لتوحيد الجهود من أجل جعل هذه المدينة وسط عيش يليق بساكنته. ومن جهته، أعرب العمدة السابق محمد ساجد عن ارتياحه للمنجزات التي استطاع تحقيقها طيلة مدة ولايته، موضحا أن المدينة شهدت في هذه الفترة إنجاز عدة مشاريع هيكلية كبرى، وأخرى ما تزال في طور الإنجاز، ومنوها بالروح المدنية العالية لسكان المدينة ومنتخبيها وجميع الفاعلين فيها، وكذا رغبتهم القوية في الارتقاء بمدينتهم إلى مصاف كبريات الحواضر العالمية. . وهنأ بالمناسبة العمدة الجديدة، معبرا له عن استعداده لمواصلة العمل إلى جانبه خدمة للصالح العام، والاشتغال من داخل حزبه الاتحاد الدستوري، والدفع به ليكون فاعلا رئيسيا في أجرأة استراتيجية تنمية مدينة الدارالبيضاء.