اختتمت يوم السبت الماضي في مقرّ مجلس المستشارين بالعاصمة الرباط أشغال اللقاء الأوّل للمجموعة التنسيقية لمراكز البحوث والدراسات البرلمانيّة للدول العربية، المنظم بشراكة مع Westminster Foundation for Democracy، والذي امتدّ على مدى يومين، بحُضورِ ممثلين عن برلمانات الأردن ولبنان وتونس، وخبراءٍ من دُول غربيّة. وافتتَح عبد الواحد خوجة، الكاتبُ العامّ لمجلس المستشارين أشغالَ اللقاء بكلمة استهلّها بالإشارة إلى التحدّيات التي تواجهها البرلمانات العربية، في ظلّ التحوّلات الجيو سياسية التي تعرفها المنطقة، قائلا إنّ من شأن إحداث مركز البحوث والدراسات العربية تعزيز قدرات البرلمانيين لحماية وظائفهم الجديدة، ويمكن أن يشكّل قيمة مُضافة لتبادُل الخبرات والتجارب. وأضاف الكاتب العامُّ لمجلس المستشارين أنَّ مراكز البحوث والدراسات البرلمانية للدول العربية يعوّل عليه للتحسيس بالتحدّيات التي يواجهها العالم المعاصر، والتحدّيات التي يواجهها العمل البرلماني، وهو ما يستدعي -يردف المتحدّث- تحديث الهياكل والآليات المعتمدة من لدن البرلمانات، في ظلّ التحولات التي تعرفها المنطقة بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة. وتحدّث خوجة عن عمل مجلس المستشارين المغربي، قائلا إنذ المجلسَ راكمَ "تجربة جرّيئة، وشكّل تقييم السياسات العمومية على الخصوص، انطلاقا من الصلاحيات الدستورية الجديدة الممنوحة للمؤسسة التشريعية، تحدّيا كبيرا، ورهانا كان من اللازم علينا إنجاحه"، موضحا أنّ ذلك استدعى توفير طاقم إداريّ مكوّن من 20 إطارا، ذوي تكوينٍ عالٍ لمناقشة وتقييم السياسات العمومية. من جهته قال الكاتب العامّ لمجلس النواب نجيب الخدي إنّ دور مراكز البحوث والدراسات البرلمانيّة باتَ يكتسي أهمّية كبرى لتطوير العمل البرلماني، في ظلّ حاجة البرلمانيين إلى مزيد من المعطيات المعرفية والعلمية حتى ينهضوا بالأدوار المنوطة بهم، مضيفا أّنّ الأدوارَ الجديدة للبرلمانات تُحتّم على البرلمانيين تطويرَ أدائهم للرقيّ بمستوى المؤسسات التشريعية. وقال هنري ريتشاردز، مدير المشروع بمؤسسة وستمنستر للديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي بذَل جُهدا لإلقاء كلمته بالعربيّة، إنَّ تبادُل الخبرات بين مراكز البحوث والدراسات البرلمانية للدول العربية يُشكّل فرصة لتعاوُن أفضل، خاصّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفرثة لتبادل الخبرات حوْل التحدّيات التي تواجهها هذه المراكز فيما يخصّ التخطيط للمستقبل، وإيجاد سبُل التعاون حول القضايا التي تهمّ المنطقة. وبحث المشاركون في هذا اللقاء، على الخصوص، مواضيع "مراكز البحوث : الفرص والتحديات" و"هياكل مراكز البحوث : التجارب الإقليمية" و"الخطط التواصلية لمراكز البحوث : التجارب الإقليمية " و"الخطوات المستقبلية : مواصلة التعاون وإطار لتطوير أساليب وأدوات ودليل إعداد البحوث"، فضلا عن تنظيم ورشتي عمل حول "خطط العمل: البنية والأنشطة والتواصل والنتائج" وتبادل الآراء بشأن أنشطة مراكز البحوث : التجارب الإقليمية (الدراسات وبرامج استقبال البرلمانيين الجدد).