تم الإعلان أخيرا عن صفقة جديدة وشيكة بين المغرب وروسيا، تهم 60 عربة قتالية للمشاة من نوع BMP3، يقول الخبراء إنه من المتوقع أن تدعم اللواء الملكي المدرع السادس، والذي تعمل فيه الدبابات روسية الأصل من نوع T72BK، والدبابات الصينية من طراز MBT2000. وتوجد هذه المدرعات العسكرية في الخدمة لدى عدد من الدول الخليجية التي تربطها علاقات ثنائية وطيدة بالمغرب، حيث تمتلك الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال حوالي 1000 عربة من هذا النوع، ويعد هذا البلد الخليجي بذلك أهم مشغل لهذه الآليات عبر العالم. ويعلق الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي سليم بلمزيان، في تصريح لهسبريس، بالقول إن الصفقة المنتظرة تروم تعزيز قدرات سلاح المدرعات المغربي عبر عربات حديثة برهنت عن أداء جيد في ساحات الحرب، خاصة في اليمن حيث تعتمد عليها وحدات المشاة الإماراتية. وحول خصائص هذه المدرعات الروسية، قال بلمزيان إنها إحدى أقوى العربات من هذا الطراز، حيث تمتلك مدفعا رئيسا من عيار 100ملم، ومدفعا أوتوماتيكيا عيار 30 ملم، وهو ما يعطيها قدرة على تحديد أهداف مختلفة من العربات المدرعة الخفيفة، وتجمعات المشاة، والأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة، ما يزيد من فاعلية الوحدات المدرعة والمشاة التابعة للجيش المغربي. وأكمل الخبير شارحا بأن تدريع العربات من نوع BMP3 يجعلها قادرة على الصمود أمام الهجمات الأمامية من مدافع ورشاشات حتى من عيار 30 ملم، كما أنها قادرة على اكتساح الألغام المضادة للمدرعات والدبابات، ما يزيد من حماية طاقم المشاة القادرة على حمله، والمقدر ب 7 أفراد. ولفت المتحدث إلى سياق عقد هذه الصفقة بين المغرب وروسيا، متمثلا في توحيد الترسانات العسكرية بين الدول العربية في إطار مشروع تشكيل قوة عربية مشتركة، وهو ما يمنح لهذه القوات العمل في وحدات مشتركة بينها، خاصة أن دولا مثل الإمارات والكويت اختارت أن تكون العربات القتالية من نوع BMP3 عربة قتال مشاة رئيسية. وتوقع بلمزيان أنه في سياق التعاون العسكري المغربي الإماراتي، يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تفوت جزء من ترسانتها العسكرية من هذه العربات الروسية إلى الجيش المغربي، كما حدث سابقا عندما تخلت عن جزء من مدفعية M109 لفائدة المملكة" يورد الخبير.