كشف السفير المغربي في روسيا، عبد القادر لشهب، عن وجود مشاورات بين المملكة المغربية والجمهورية الروسية لتقوية التنسيق الأمني بين البلدين، موضحا أن ذلك يأتي تنزيلا للشراكة الإستراتيجية الموقعة بين البلدين. وقال لشهب في تصريحات ل"هسبريس"، من العاصمة الروسية موسكو، "هناك مشاورات لتقوية التنسيق الأمني بين البلدين"، مؤكدا على وجود "رغبة بين الرباطوموسكو لتطوير هذا التعاون الأمني في المستقبل". وجوابا على سؤال حول التحديات الأمنية، وعن طبيعة التعاون المغربي الروسي في هذا المجال، قال السفير المغربي في روسيا: "على المستوى الأمني، هذا القطاع مهم للتعاون، وهناك اتصالات على مستوى الجهاز الأمني بين البلدين"، مضيفا أنه "خلال توقيع الشراكة الإستراتيجية، سنة 2002، كانت هناك 3 مستويات ضمنها التعاون السياسي والأمني، لذلك فهذا المجال سيظل حاضرا"، على حد قول المتحدث نفسه. وحول التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، أوضح الدبلوماسي المغربي، أن "الشراكة الإستراتيجية مع روسيا تؤكد توازن العلاقات الدولية للمغرب"، مبرزا أن "المملكة المغربية نهجت سياسة متزنة، وحافظت على علاقات جيدة مع هذا البلد". وأضاف المتحدث نفسه في هذا السياق، "الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وروسيا وضعت قطاعات كبيرة للتعاون وعلى رأسها التجارة"، كاشفا عن كون "المغرب يعد ثاني دولة شريكة تجاريا لروسيا في المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة للصيد البحري، وهناك مشاورات مفتوحة حول الطاقة وقطاعات مهمة كاللوجستيك". وجوابا على سؤال ل"هسبريس"، حول ما إذا كانت للتعاون الاقتصادي المغربي- الروسي انعكاسات عن علاقة المملكة بدول الضفة الأخرى، نفى السفير المغربي ذلك، بالقول، "لن يؤثر التعاون على علاقاتنا مع شركائنا التقليديين"، مسجلا أن المغرب "يحاول تعميق الشراكة مع روسيا على جميع المستويات، لأنها شريك مهم وتلعب دورا مميزا في العلاقات الدولية". "هذا التعاون لن يمنعنا من الاستمرار في علاقاتنا بشركائنا الآخرين، والأكيد أن هذا التعاون لن يكون له تأثير عليها"، يقول لشهب، موضحا، أن "تعاوننا لن يوقف علاقاتنا المميزة مع الولاياتالمتحدة، وفرنسا، والدول الأخرى الإفريقية منها والعربية". وفي الوقت الذي أوضح فيه الدبلوماسي المغربي، أن "هناك تعاونا مشتركا بين المغرب وروسيا على مستوى ملفات القارة الإفريقية، والعديد من الملفات الأخرى"، أكد أن الزيارات المشتركة بين البلدين تتم على أعلى مستوى لمناقشة هذه الملفات، مشيرا إلى أن "تبادل الزيارات يبعث على التفاؤل لتكون هذه العلاقة أكثر تميزا في المستقبل".