تَمَّ نقل طفل من مدينة طانطان مساء الأربعاء بواسطة مروحية طبية تابعة للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بالمديرية الجهوية للصحة بالعيون تحت العناية المركزة، مرفوقة بطاقم طبي وشبه طبي متخصص في الإنعاش والتخدير لإسعاف الطفل الذي كان في وضعية حرجة. وأكدت مصادر طبية لجريدة هسبريس أن الطفل البالغ من العمر خمس سنوات أصيب في حادثة سير على مستوى الجماعة القروية أخفنير، كان قد ولج مستشفى الحسن الثاني بالمدينة منتصف اليوم، قصد العلاج في حالة استعجاليه، وأضاف نفس المصدر أن المصاب كان يرقد بقسم الإنعاش وحدثت له مضاعفات وتدهورت حالته الصحية مما دفع المصالح الطبية إلى نقله بواسطة المروحية الطبية إلى مدينة العيون. ووفق المصدر ذاته، فإن نقل المريض تم بعد تنسيق تام مع اختصاصيين في جراحة الدماغ والرأس إلى المركز الاستشفائي الجهوي بمدينة العيون، وذلك لاستكمال الفحوصات الطبية، والقيام بعملية جراحية إذا استدعت الضرورة لذالك. وأكد الدكتور عبد العزيز لكداوي لهسبريس أن مستشفى الحسن الثاني بطانطان استقبل ضحايا لحادثة سير وقعت على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طانطان وطرفاية بالقرب من منطقة "الواد الواعر"، مضيفا أن الحادثة شملت أربع ضحايا من عائلة واحدة تتكون من رب الأسرة وزوجته وطفلين تعرضوا لجروح متفاوتة الخطورة من بينهم الطفل ذو خمس سنوات تعرض لإصابة على مستوى الرأس، حيث كان في حالة غيبوبة وتم تقديم جميع الفحوصات اللازمة للمصابين. وأشار لكداوي أن حالة الضحايا مستقرة وأنّ الطاقم الطبي سيقوم بنقل الطفل إلى المستشفى الجهوي بالعيون لإكمال الفحوصات الضرورية، ومن جهته أفاد أب الطفل للجريدة أن سبب الواقعة يرجع إلى بعض الحفر الموجودة بالطريق وبقارعتها، مما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها لأمتار عن مكان الحادثة. وقد تمت عملية نقل الطفل بواسطة المروحية الطبية بنجاح، بفضل التنسيق المحكم بين مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش بالعيون والمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بطانطان، والتي شملت النقل والاستقبال والتوجيه. وقد تجندت لإنجاح هذه العملية السلطة المحلية والمصالح الأمنية ومصالح وزارة الصحة بتنسيق من المصالح الإقليمية وبتأطير من عامل الإقليم شخصيا، وخلفت هذه المبادرة أثرا طيبا في نفوس أفراد أسرة المعني بالأمر.