أبانت النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين في مدينة مراكش عن اكتساح واضح لحزب العدالة والتنمية في لمقاطعات الخمس (المنارة ، جليز، سيدي يوسف بن علي، المدينة) أما حزب الأصالة والمعاصرة فقد حصل على المرتبة الثانية في المقاطعات المذكورة، في حين أحرز المرتبة الأولى بكل من تسلطانت والنخيل، بينما تراوح ترتيب حزب التجمع الوطني للأحرار بين المرتبة الثالثة والرابعة بحسب المقاطعات. وحسب هذه النتائج فقد حصل حزب المصباح على 85 مقعدا من أصل 191 مجموع عدد مقاعد المقاطعات الخمس (المنارة ، جليز، سيدي يوسف بن علي، النخيل، المدينة)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب48 مقعدا وحزب التجمع الوطني للأحرار ب24 مقعدا وحزب الاستقلال ب13 مقعدا وحزب الحركة الشعبية بسبعة مقاعد وحزب الاتحاد الدستوري بأربعة ، وجبهة القوى الديمقراطية ب6 ، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب المغربي الليبرالي بمقعدين لكل واحد. وبلغ عدد الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية بهذه المقاطعات 46 ألف و619 صوت، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة (22ألف و646 صوت) والتجمع الوطني للأحرار (13 ألف و981) وحزب الاستقلال (7848) وحزب الحركة الشعبية (6046) وحزب جبهة القوى الديمقراطية (3216) وحزب الاتحاد الدستوري (5901) وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية( 2789 ) والحزب المغربي الليبرالي واحد (1357). وقال عبد السلام سيكوري، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش-أسفي، في تصريح لهسبريس إن النتيجة لا يمكن فصلها عن النتائج المحققة على الصعيد الوطني، معتبرا ذلك "مؤشرا على رضا المواطنين عن تدبير الحزب للشأن العام الوطني والمحلي لبعض المدن التي كن يسيرها" وفق تعبيره. وأضاف نفس المتحدث أن "المصباح حقق أغلبية مطلقة بمقاطعة جليز والمنارة"، موردا أن "يده ممدودة لكل الأحزاب في المقاطعات الأخرى"، وأن التحالف "سيختلف بحسب النتائج المحصلة في كل مقاطعة". يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة فقد أمله في مواصلة قيادة بلدية مراكش من خلال عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، بعد تقدم لائحتي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار في معظم مقاطعات المدينة الحمراء، مما سيمكن عبد العزيز البنين، المسؤول الجهوي ل"حزب الحمامة"، من مسعاه لرئاسة المجلس الجماعي لمراكش.